وكشف المحلل والباحث بمنتدى الشرق الاوسط أحمد عطا في تصريح لوكالة فرات للانباء ANF عن ان "معركة طرابلس تدور عسكريًا من غرفة عمليات وزارة الدفاع التركية"، مضيفا ان "معركة تركيا في ليبيا مصيرية وراهنت فيه تركيا على التحرك لنهب ثروات شرق المتوسط والتوغل داخل القارة الافريقية".
واوضح عطا قائلا "سوف ادلل علي هذة الخطة الممنهجة اذ ان اردوغان قبل رحيل الرئيس السوداني عمر البشير تعاقد علي شراء جزيرة علي ساحل البحر الأحمر ووقتها راهنت قطر وتركيا علي هذة الخطوة للتوغل داخل القارة الافريقية ونهب ثرواتها النفطية والمعدنية في عدد من الدول الافريقية".
ولفت بهذا الصدد الى ان "الجانب التركي اجرى دراسات جيولوجية تحت تأمين جماعة بوكو حرام و تنظيم مختار بلمختار في مالي وبعض العناصر التابعة لتنظيم القاعدة وكان هذا التحرك بعد فشل مشروع الخلافة الاقليمي والذي راهنت من خلاله انقرة للعودة بحلم الخلافة العثمانية لقيادة المنطقة العربية باكملها بدعم قطري كامل في إطار تعاون مربع قطر وإيران وتركيا والتنظيم الدولي لجماعة الاخوان".
وأضاف " في نفس السياق هدف تركيا من التنقيب في المتوسط، الهيدروكربونات والغاز و وهذا مخرج لإنعاش الاقتصاد التركي الذي يواجه صعوبات كبيرة بعد خروج داعش من دولة الشام والعراق وخسارة تركيا التي كانت تعتمد علي داعش فيما يعرف بالتجارة المحرمة وهي تجارة الاعضاء البشرية والسلاح ونقل وبيع الاثار السورية للمافيا الايطالية".
وكشف عن معلومات تفيد بأن "انقرة ستقاتل في طرابلس بتشكيلة متنوعة من الطائرات المسيرة والموجهة والتي حصلت عليها سراً من احدي دول شرق اوربا - ولكن المنطقة العربية ودول الجوار تدعم الجيش الوطني الليبي الذي يقود معركة مصير لأنقاذ ليبيا وافشال مخطط انقرة لغزو افريقيا ونهب ثرواتها بدعم غير معلن من الدوحة "، مستدركا " لكن يبقي الرهان الأكبر وهو الاستعانة بعناصر داعش من داخل جبال تونس وعددهم ٥٠٠٠ عنصر شاركوا داعش في دولة سوريا والعراق سوف تستعين بهم انقرة في المرحلة القادمة وخاصة بعد ان سيطرت حركة النهضة التونيسية علي البرلمان في ظل وجود قيس سعيد الذي هو الورقة الرابحة لعودة الاخوان وسيطرتهم علي شمال افريقيا".
وختم الباحث المصري رؤيته التحليلية لللدور التركي في الحرب الدائرة بليبيا قائلا ان :" تركيا وقطر والتنظيم الدولي للأخوان والدوحة احكموا قبضتهم علي نهب ثروات ليبيا ، وهل المؤتمرات التي نسمع عنها بدءً بالمصالحة الباريسية مروراً بمؤتمر باليرمو في إيطاليا وقبلهم مؤتمر الصخيرات بالمغرب وصولاً لمؤتمر برلين كل هذة الحزمة من المؤتمرات يصدرها المجتمع الدولي حفظاً لماء الوجه فقط، وترك لأنقرة أن تتحرك بأريحيه دون رادع دولي في ظل نهب ممنهج داخل ليبيا".