افتتاح قاعدة تركية جديدة في قطر الخريف المقبل

كشفت الصحفية والإذاعية التركية هاندي فيرات عن قاعدة عسكرية جديدة لتركيا في قطر يجري الإعداد لافتتاحها في الخريف القادم، لافتة إلى أن أعداد الجنود الأتراك في قطر في تزايد.

قالت الصحفية والمذيعة التركية هاندي فيرات إن قاعدة عسكرية تركية جديدة سيجري افتتاحها في قطر خلال الخريف القادم، مرجحة أن يقوم كل من أمير قطر تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإعلان عن موعد الافتتاح قريباً.

ونشرت فيرات والتي نالت شهرة كبيرة عبر المكالمة المصورة التي أجرتها مع أردوغان على هاتفها ليلة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، تقريراً، نشرته بصحيفة حرييت التركية، حول زيارتها التي قامت بها لقاعدة طارق بن زياد التركية في قطر.

واستهلت فيرات تقريرها بمقولة طارق بن زياد: "البحر وراءنا والعدو أمامنا لا مفر"، وقالت: :هذه المقولة من كلمات القائد طارق بن زياد الذي أحرق السفن لتفادي خوف جنوده من مواجهة العدو في عام 711م، فاسم طارق بن زياد يتردد في الثكنة العسكرية في قطر؛ حيث يتواجد هناك الجنود الأتراك، لذلك ذهبت إلى الدوحة وزرت قاعدة طارق بن زياد، واستمعت لقائد القوات المسلحة التركية وقائد العناصر البرية العقيد مصطفى إيدن.

وأضافت "يواصل الجيش التركي مهامه في الدوحة تحت قيادة القوات المشتركة القطرية- التركية، وسوف تتزايد أعدادهم في المستقبل القريب، سوف أحدثكم عن القاعدة العسكرية التي يتواجد فيه جنودنا تحت 47 درجة حرارة مئوية".

وتابعت: "تم نشر الجنود في ثكنة طارق بن زياد في أكتوبر 2015، في محاولة للمساهمة في تحقيق السلام الاقليمي نطاق العلاقات العسكرية الثنائية بين تركيا وقطر، ومنذ ديسمبر 2017 أطلق مسمى قيادة القوات القطرية- التركية.

كما نظم الجنود القطريون والأتراك برامج تدريبية مشتركة وتمارين، ولعل الطابع المتين بين دولتين في العلاقات السياسية هو ذاته في العلاقات العسكرية، ومثل كل الأعياد، اجتمع الجنود خلال هذا العيد وتبادلوا التهاني، وقدم الجنود الأتراك الشوكولاتة والقطريين أعدوا وجبة الإفطار، كما أظهروا حبهم للأتراك في القاعدة العسكرية، وتبادل الجنود التحية بمختلف لغاتهم".

وتقول فيرات: إن أهمية القاعدة التركية الدائمة في قطر تتجاوز العلاقات بين البلدين، وأن وجودها أصبح بمثابة قوة موازنة لتركيا فيما يتعلق بإيران والمملكة السعودية.

وتشير الكاتبة إلى ما تمتلكه قطر من قوة مالية هائلة إضافة إلى كونها ثالث اكبر احطياتي للغاز في العالم كما ان الجارة الوحيدة لها على الحدود البرية هي السعودية.

وتُشير الكاتبة إلى أن أزمة نشأت في الخليج عندما قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو 2017، لافتة إلى أن الدول الأربع عندما نشرت قائمة طلبات الـ 13 في 23 يونيو 2017، أرادوا أن تنهي قطر تعاونها العسكري مع تركيا وتُغلق القاعدة العسكرية التركية.

وتقول فيرات: إنه "عندما ننظر إلى حروب الطاقة في المنطقة، وجدول أعمال الولايات المتحدة الموجه إلى إيران، والمناورات الإيرانية المحتملة باستخدام سكانها الشيعة ودول الخليج - وخاصة السعودية - العمليات السرية أو العلنية تجاه تركيا، يمكننا فهم أهمية القاعدة العسكرية التركية في قطر أفضل بكثير".

الجنود الأتراك لدى قطر في تزايد

وفي الوقت الذي لم تشر فيه فيرات إلى عدد الجنود الأتراك لدى قطر أشارت إلى أن الولايات المتحدة لديها حوالي 14000 جندي في قاعدة العديد الجوية، لافتة إلى أن دول الخليج ، ولا سيما المملكة العربية السعودية، غير راضية عن التعاون التركي القطري.

وأشارت رغم ذلك إلى أن القاعدة العسكرية في قطر في تزايد وأنه تم بناء قاعدة جديدة بالقرب من قاعدة طارق بن زياد العسكرية، (القاعدة الكبرى) وفقاً لقولها.

وقالت إن عدد الجنود سيزداد إلى رقم كبير رافضة أن تعطي أرقام حتى لا يؤثر ذلك على مصالح تركيا وفقا لقولها.

وفي نهاية تقريرها لفتت إلى أن قطر تولي أهمية كبيرة لهذه القاعدة العسكرية، وأنهم يتحدثون عن حفل "الافتتاح الكبير" في الخريف، مرجحة أن يتم الإعلان عن حفل الافتتاح من قبل تميم بن حمد ورجب طيب أردوغان قريباً.