احتجاجات العراق: تسارع وتيرة الاحتجاجات رغم الاجراءات الامنية المشددة

استمر خروج آلاف العراقيين للشوارع  للاسبوع الثاني على التوالي في موجة ثانية من الاحتجاجات ضد الحكومة، وبلغ عدد القتلى 250 شخصا على الأقل منذ بدء موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر الماضي.

ودخلت التظاهرات العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب يومها التاسع ، حيث احتشد الآلاف من المتظاهرين اليوم السبت في مناطق متفرقة من البلاد،للتأكيد على مطالبهم الأساسية المتمثلة باستقالة الحكومة وتعديل الدستور ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وتسارعت وتيرة الاحتجاجات منذ الأيام القليلة الماضية ، على الرغم من الإجراءات الامنية المشددة في ساحة التحرير ببغداد وغيرها من ساحات التظاهر في عدد من المحافظات .

فيما لوح المتظاهرون بإعلان الإضراب العام في جميع أنحاء البلاد ، على خلفية مشاركة خمس عشرة نقابة واتحاد للحراك الشعبي المنادي بإجراء تعديلات جوهرية على بنية النظام السياسي في العراق.

استخدمت القوات الأمنية العراقية السبت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في ميناء أم قصر ومحافظة ذي قار.

وقالت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء أن القوات فرقت متظاهرين أغلقوا ميناء أم قصر قرب البصر منذ ثلاثة أيام، مشيرة إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين.

وكان المتظاهرون أغلقوا يوم الثلاثاء الماضي المدخل الرئيسي للميناء، ومنعوا دخول وخروج الشاحنات المحملة بالبضائع.

وأفادت الوكالة بأن القوات أدخلت وأخرجت الشاحنات من الميناء بعد إعادة فتحه.

وأدى غلق الميناء المخصص للسلع الأولية، بحسب مسؤولين، إلى توقف جميع العمليات فيه.

من جهتها اتهمت مفوضية حقوق الانسان العراقية  الحكومة بما وصفته بانتهاك حقوق الانسان عبر استخدام الاسلحة بشكل مفرط ضد المتظاهرين.

ودعت الى التحقيق بطبيعة الغازات المستخدمة لتفريق جموع المتظاهرين ، فيما طالبت بايقاف استخدام هذه الاسلحة ضد المتظاهرين فورا، كما دعت وزارة الصحة باعلان اعداد القتلى والجرحى ونوع الاسلحة التي استخدمت ضدهم.

ورصدت المفوضية استخداما مفرطا لقنابل الغاز المسيل للدموع ورميها وسط المناطق المزدحمة ، واطلاق القنابل بشكل مباشر على المتظاهرين ، حيث تم رصد حالات لاستقرار العبوة في الرأس والصدر ما يؤدي للوفاة مباشرة.

وبينت ان المفارز الطبية في ساحة التحرير تستقبل ما بين خمسين الى مئتين حالة يوميا تعاني من اعراض ليست ضمن اعراض الغاز المسيل للدموع بكافة انواعه.