إيران: "الصحة العالمية" تحذر من قلة التجهيزات الصحية الوقائية بعد تفشي كورونا في البلاد
حذرت منظمة الصحة العالمية من صعوبة الوضع الراهن في إيران بعد تفشي فيروس كورونا في عموم البلاد.
حذرت منظمة الصحة العالمية من صعوبة الوضع الراهن في إيران بعد تفشي فيروس كورونا في عموم البلاد.
أفادت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا المستجد، بات متفشيا بشكل كبير في إيران، محذرة من قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية هناك.
وقالت إن شح لوازم الوقاية من الفيروس في المستشفيات الإيرانية، يعقد جهود احتواء تفشيه في مدن البلاد.
وفي تصريح للصحفيين في جنيف، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، إن "الوضع لم يعد سهلا".
وأكد أن الحد من تفشيه في البلاد، "صعب لكنه ليس مستحيلا".
وكشف عن "قلق" الأطباء والممرضين في المستشفيات الإيرانية، من انعدام الكميات اللازمة من التجهيزات، والإمدادات، وأجهزة التهوية والمساعدة على التنفس، والأكسوجين".
وأوضح راين أن "النظام الصحي الإيراني أكثر حاجة إلى لوازم الوقاية من الفيروس، من الأنظمة الصحية للبلدان الأخرى".
وأشار إلى أن زيادة عدد الإصابات والوفيات وإن بدت أمرا سيئا للغاية، إلا أنها تعكس مقاربة أكثر حزما في مجالي المراقبة والكشف، مبينا أن "الأمور دائما ما تبدو أنها تتجه للأسوأ قبل أن تتحسن".
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الأربعاء، تسجيل 15 وفاة إضافية و586 إصابة بالفيروس، ما يرفع الحصيلة الوطنية الإجمالية إلى 92 وفاة و2922 إصابة.
وتحتل إيران المرتبة الرابعة، بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا، في ترتيب الدول الأكثر إصابة بالفيروس.
وإلى حدود الخميس، بلغ عدد الإصابات في إيران 2922 حالة، توفي منهم 92 شخصا، وشفي منهم 552 شخصا فقط.
وفي السياق نفسه أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن الفيروس انتقل من إيران إلى حوالي 10 دول، من بينها العراق وباكستان وأفغانستان المجاورة، وأن هذه البلدان تتخذ تدابير مثل تعليق الرحلات الجوية ومنع الإيرانيين من الزيارة لمنع انتشار الفيروس بشكل أكبر والذي يشكل تحديا لأنظمة الرعاية الصحية الهشة لديها.
وتكشف التطورات أن فحص الناقلين المحتملين للفيروس دون تعطيل التجارة والنقل يثبت أنها مهمة مرهقة. ويعبر التجار الحدود الإيرانية بانتظام في كلا الاتجاهين للقيام بأعمال تجارية. ويمكن أن تمر السلع عبر العديد من المعابر الرسمية وغير الرسمية على الحدود المشتركة الطويلة.
ويعتقد أن مدينة قم هي مركز تفشي المرض في إيران. وبالقرب من العاصمة الإيرانية، تعد المدينة مركزاً تجارياً مهماً يجذب الزوار ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال، الأربعاء، إن الفيروس انتشر إلى جميع محافظات البلاد تقريباً. وحث هيئة الإذاعة الحكومية على عرض برامج متفائلة لرفع التفاؤل مع ارتفاع عدد القتلى إلى 92 - وهو أعلى عدد خارج الصين.