كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت يوم الخميس نقلا عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن وزير الدفاع مارك إسبر يسعى لسحب بعض القوات الأمريكية المشاركة بقوات حفظ السلام الدولية في شبه جزيرة سيناء.
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأن وزير الدفاع مارك إسبر يسعى لسحب القوات الأمريكية من قوام القوة متعددة الجنسيات، والمراقبين الأمريكيين في سيناء. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن السحب المحتمل سيأتي في إطار تقليص النفقات العسكرية، وأن إسبر يعتقد أن انتشار القوات في سيناء "ليس جديرا" بتكلفته والخطر الذي يتعرض له العسكريون في تلك المنطقة. ويشير التقرير إلى أن إسرائيل والخارجية الأمريكية تعارضان سحب القوات الأمريكية من سيناء.
وأضاف التقرير أن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي تحدث مع نظيره الأمريكي مارك ميلي قبل فترة، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن المحادثات بينهما.
وإن حدث خفض للقوات، فإنه سيأتي في وقت تقاتل فيه مصر متشددين في سيناء التي توجد بها قوة متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة منذ مطلع الثمانينيات بعد إبرام اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل في 1979، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ورداً على طلب للتعليق على التقرير قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في مقابلة مع إذاعة 102 إف.إم في تل أبيب ”القوات الدولية في سيناء مهمة والمشاركة الأمريكية مهمة“.
وأضاف شتاينتز، العضو في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الأمنية، ”بالتأكيد سنناقش الأمر مع الأمريكيين“.
ويشير موقع القوة الإلكتروني إلى أنها تضم 1156 عسكريا من الولايات المتحدة و12 دولة أخرى ينتشرون على مساحة تزيد على عشرة آلاف كيلومتر مربع في سيناء. وهناك نحو 454 أمريكيا في هذه القوة. لكن بيانات على الموقع الإلكتروني كشفت أن حجم هذه القوات انخفض بأكثر من 30 بالمئة منذ 2015.
وكانت إسرائيل قد وافقت في ذلك الوقت على تخفيف نزع السلاح المطبق في سيناء كي يتسنى لمصر تنفيذ حملات على "التكفيريين" وبخاصة في الطرف الشمالي من شبه الجزيرة حيث تشيع هجمات محدودة النطاق.
يذكر أن القوة تم تأسيسها في عام 1981 لمراقبة السلام بين مصر وإسرائيل بعد اتفاق السلام بين البلدين برعاية الولايات المتحدة، عقب حرب 6 تشرين/ أكتوبر 1973، لتحرير الاراضي المحتلة. وكانت الولايات المتحدة قد قلصت مشاركتها في القوة الدولية في سيناء عام 2016.