أردوغان يهاجم المعارضة لدعوتها إلى التوقف عن معاداة مصر ودول المتوسط
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة لا تكترث للتهديدات الغربية بشأن أعمال التنقيب غير الشرعية شرق المتوسط، ومؤكدا إنها عازمة على مواصلة تصرفاتها بالمنطقة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة لا تكترث للتهديدات الغربية بشأن أعمال التنقيب غير الشرعية شرق المتوسط، ومؤكدا إنها عازمة على مواصلة تصرفاتها بالمنطقة.
هاجم الرئيس التركي المعارضة بعد دعوتها له بالتوقف عن معاداة مصر ودول المنطقة، مؤكدا أن بلاده ستواصل "أجندتها".
جاء ذلك ردا على تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو التي استنكر فيها عداء أنقرة لمصر التي وصفتها بأنها أكبر دولة في المنطقة.
وتحدث كيليتشدار أوغلو على آخر التطورات في منطقة شرق البحر المتوسط، قائلًا: "لماذا تورطنا في مستنقع الشرق الأوسط؟ ما الذي تفعله تركيا في الشرق الأوسط؟ ليخرج أحد وليكشف لنا سبب وجودنا في الشرق الأوسط! لقد دخلنا إلى هنا وهناك. لماذا كل هذا؟ لقد كان أردوغان أحد رؤساء مشروع الشرق الأوسط الكبير، وصدرت له تعليمات وتحرك. لقد سألته: أي قوة خارجية دفعتك للدخول في مستنقع الشرق الأوسط؟ دون إجابة".
وتساءل كيليتشدار أوغلو قائلًا: "لم يكن لدينا مشكلة مع سوريا. لم يكن لدينا مشكلة مع مصر. لماذا تنازعنا مع مصر؟ مصر هي أقوى دولة في الشرق الأوسط. أنا أقولها، لقد أصبحت تركيا وحيدة ومعزولة في شرق المتوسط".
وفي المقابل، انتقد أردوغان تصريحات لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، بشأن الوجود التركي شرق البحر المتوسط.
وأشار أردوغان أن " كليتشدار أوغلو" زعم بأن تركيا هي الدولة الوحيدة التي لا تتواجد شرق المتوسط، مقابل وجود دول أخرى مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وقطر.
وتساءل الرئيس التركي عمّا إذا كان زعيم المعارضة لا يعلم بوجود سفن التنقيب التركية في تلك المنطقة، والعلم التركي الذي يرفرف على متنها، حسبما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، يوم السبت، أمام حشد من المواطنين، في حفل في ولاية ريزة شمال شرقي البلاد وبعد يوم من تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وأضاف الرئيس التركي متفاخرا بسلوكه العدواني: "ألا ترى فرقاطاتنا التي تقف إلى جانب سفننا الخاصة بالتنقيب والمسح؟ إننا حاضرون هناك بطائراتنا وكامل قوانا". وتابع: "نحن لا نكترث للتهديدات الغربية، وسوف نواصل الدفاع حتى النهاية عن حقوق تركيا في هذه المنطقة".
ولفتت الوكالة التركية إلى أن قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، يعارضون أنشطة التنقيب التركية عن الطاقة شرق المتوسط.
وزعم أردوغان أن أن الحكومة التركية واجهت قوى لها حسابات في شرق المتوسط، عندما شرعت في أنشطة التنقيب والحفر في المنطقة.