أردوغان: لهذا السبب أرسلنا مقاتلينا إلى ليبيا 

اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتدخل في ليبيا، بصورة تعتبر تحدٍ للمجتمع الدولي ولمقررات مؤتمر برلين الداعية إلى تحقيق الاستقرار، ووقف إرسال المقاتلين الأجانب وعدم التدخل في الشؤون الليبية.

وقال أردوغان علانية، ولأول مرة، إنه يحارب الجيش الوطني الليبي بقيادة قائده خليفة حفتر، وأوضح أمام حشد من مؤيديه بأنه أرسل من سماهم "مقاتلين من الجيش الوطني السوري" إلى ليبيا.

كما اعترف أردوغان بسقوط  قتلى في صفوف الجنود الأتراك ضمن العمليات الجارية في العاصمة طرابلس.

وبنص كلماته قال أردوغان: "نحن نقاتل ضد قوات خليفة حفتر، ذهبنا إلى ليبيا بمقاتلين من الجيش الوطني، ومازلنا مستمرين في قتالنا، كما سقط  عدد من القتلى في صفوف الجنود الأتراك، وفي المقابل قتل المئات من مؤيدي حفتر"، على حد تعبيره.

كما دافع أردوغان عن تحركات بلاده الإقليمية في كل من سوريا وليبيا مشددا على أهميتها قائلا: " إن تدخلنا في ليبيا وسوريا ومياه البحر الأبيض المتوسط ضروري جدا، وإذا لم نتدخل فسندفع ثمنا باهظا في المستقبل،  وستكون العواقب وخيمة"، مضيفا: "جيشنا موجود في كل مكان".

ووفقا لمصادر ليبية فإن عدد قتلى الجيش التركي بلغ 5 ضباط، لقوا حتفهم جميعا في العاصمة طرابلس.

وكانت مصادر ليبية قد أكدت، في وقت سابق، مقتل ضابطين تركيين يحمل أحدهما رتبة رفيعة ومترجما سوريا، في قصف على ميناء طرابلس البحري، في 18 فبراير الجاري.

وفي 10 يناير الماضي تحدثت مصادر مسؤولة في ليبيا عن مقتل 3 ضباط أتراك آخرين، وإصابة 6 في معارك طرابلس، قبل إعلان وقف إطلاق النار 12 يناير الماضي.

وأوضحت المصادر أن الجثامين الثلاثة نقلت على متن طائرة تابعة لشركة الأجنحة المملوكة للإرهابي عبد الحكيم بلحاج، أمير الجماعة الليبية المقاتلة، فرع تنظيم القاعدة- إلى إسطنبول، عبر مطار معيتيقة.