آيدوغدو: يجب ألا تمرّ هذه الفرصة سدى
قال عضو ديوان مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD حلمي آيدوغدو إن المسألة الكردية تجاوزت حدود تركيا، وإن الكرد إذا لم يستفيدوا من هذه المرحلة فإنهم سيخسرون فرصاً تاريخية.
قال عضو ديوان مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD حلمي آيدوغدو إن المسألة الكردية تجاوزت حدود تركيا، وإن الكرد إذا لم يستفيدوا من هذه المرحلة فإنهم سيخسرون فرصاً تاريخية.
تحدّث عضو ديوان مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCDحلمي آيدوغدو إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) حول العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وهجمات تركيا ضد شمال وشرق سوريا والوحدة الوطنية وقام بتقييمات مهمة. أشار آيدوغدو إلى أنه رغم إجراء بعض اللقاءات مع القائد أوجلان من فترة لأخرى لكن العزلة مستمرة منذ 20 سنة. وأكد آيدوغدو أنه بعد فترة طويلة تم اللقاء مع القائد أوجلان بفضل مقاومة الإضراب عن الطعام، وقال: "نظّم الشعب و المؤسسات المدنية والسياسيون والمثقفون الكرد في كردستان فعاليات موسعة لإنهاء العزلة. وفي المرة الأخيرة استمرت الفعاليات بفعاليات الإضراب عن الطعام وأجري لقاء بفضل مقاومة المشاركين في الفعاليات. وكُشفت عن طريق مقاومة المشاركين في الفعاليات مقاربة الدولة من إمرالي وتمكنت العائلة والمحامون من إجراء لقاءات مع القائد أوجلان لعدة مرات بفضل هذه المقاومة التاريخية". وأضاف "في الفترة التي كانت تجرى فيها لقاءات مع القائد أوجلان كانت هناك انتخابات محلية في المنطقة. وبعد الانتخابات المحلية عادت حكومة العدالة والتنمية AKP مرة أخرى إلى روح العزلة. وتستمر العزلة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم". وأشار أيدوغدو إلى وجود العديد من الأسباب العميقة للعزلة، وتابع قائلاً: "عندما يتحدث القائد أوجلان تفتح طرق السلام في تركيا. وعندما يتحدث السيد أوجلان تتلاشى خطط الدولة العميقة والأشخاص المستفيدين من الحرب. وعوضاً عن الخطط القذرة يتم مناقشة السلام والديمقراطية الشعبية في الوطن. وتريد القوى العميقة هذه سد الطريق أمام هذا الأمر ولهذا السبب يرفعون من مستوى العزلة". وأردف: "وفي نفس الوقت في الزمن الذي كان يرفع فيه من مستوى العزلة كان يناقش التدخل العسكري في شمال وشرق سوريا. فمن ناحية يرفعون من مستوى العزلة ومن ناحية أخرى يحضّرون أساس الاحتلال. وهناك علاقة عضوية بين العزلة المطلقة غلى السيد أوجلان وسياسة احتلال شمال وشرق سوريا. وتختار الدولة في كل مرة تهاجم فيها الكرد تواريخ مهمة للكرد وذلك بشكل مخطط. على سبيل المثال في التاريخ الذي بدأت فيه المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان شرعت الدولة التركية بهجمات الاحتلال ضد روج آفا في نفس التاريخ. هذا التاريخ ليس صدفة. هو استمرار للمؤامرة الدولية. يريدون عن طريق هذا الأمر القضاء على ثورة روج آفا التي تطورت باستراتيجية وبراديغما القائد أوجلان". وأضاف "بهذا الشكل توجه الدولة رسالة إلى شعوب كردستان، تقول فيها إنها لن تترك أبداً سياستها في الإنكار والتصفية. كذلك فإن الدولة تعطي رسالة أنها لن تسمح أبداً للكرد بالحصول على وضع قانوني لهم على أرضهم. حيث كانت روج آفا وصلت إلى مستوى الحصول على وضع قانوني وكانت قدمت تضحيات جسام من أجل الوصول إلى هذه المرحلة. وفي روج آفا كان يخلق نموذج جديد للحياة. وكان هذا النموذج سيؤثر على شمال كردستان وجنوبه وشرقه. كما أن روج آفا كانت ستؤثر على مصير الكرد في كل مكان من العالم". وأكد أيدوغدو أنه ينبغي للكرد النهوض والوقوف في وجه هجمات الأكراد في كل مكان من العالم وتحديد موقفهم. وأضاف أيدوغدو أن مؤامرة دولية ضد الشعب الكردي مستمرة، قائلاً: "يجري إعداد قوانين في سوريا لوضع دستور. خلال هذه المرحلة، يريدون ابعاد الشعب الكردي عن كل شيء وغزو الأراضي الكردية والاستيلاء على المكتسبات التي حققها الشعب الكردي بكفاحه المستمر. لهذا يجب على الشعب الكردي النهوض في كل مكان من العالم ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان وضد المحتل، لأن العزلة ستنتهي مع دحر المحتل. لقد اشتقت قضية الشعب الكردي في روج آفا من قضية الشعب الكردي في شمال كردستان، وإن القضية الكردية هي قضية العالم كله وحلها ستنهي الازمة في منطقة الشرق الأوسط". وأشار أيدوغدو الى إن الدولة تخطط لتنفيذ خطط ميثاق ميلي في كردستان وقال: "في إطار ميثاق ميلي، تستهدف الدولة التركية، غرب وجنوب وشرق كردستان. إذا نجحت الدولة في هجومها في روج آفا، فإن المرحلة الثانية هي جنوب كردستان. وإذا تم التصدي لهذه الهجمات في روج آفا، فسيتم أيضاً التصدي له في الشمال والجنوب والشرق من كردستان. أيضا تركيا سوف تأخذ نفسا وتترك هذا المستنقع. وهذه الفترة والمرحلة تقع على أكتاف جميع الشعب الكردي. لا ينبغي اعتبار روج افا مجرد منطقة، روج آفا هي ضمير جميع الكرد والعالم. لأن أهل روج آفا قاتلوا من أجل الإنسانية وهزموا العصابات الوحشية. كان هناك تهديد من العصابات في جميع أنحاء العالم. لكن شعب روج آفا هزم هذه العصابات الوحشية وقاتل من أجلهم". وشدد على أنه إذا كان تنظيم داعش قد انتصر في روج آفا، فإنه كان سيسبب سقوط كل من أربيل ودهوك وزاخو وكركوك والسليمانية. وأن الشعب الكردي في كوباني تصدى لتنظيم داعش الوحشي ونقلوهم إلى مزبلة التاريخ. وذكر أيدوغدو إن الهجمات تنفذ في كل مكان ضد الشعب الكردي وأن هناك حاجة لوحدة وطنية كردية ضد هذه الهجمات، مشيراً إلى أن الجميع في جميع أنحاء العالم يتخذون موقفاً إلى جانب الشعب الكردي ضد الاحتلال. واختتم حديثه قائلاً: "يجب أن يحافظ الكرد على هذا العصر التاريخي. فالشعب الكردي يناضل ضد الهجمات ويحافظون على مكتسباتهم التي حققوها بكفاحهم ونضالهم المرير. لهذا يجب ان نبني وحدة وطنية اكثر من ذي قبل. نعم، يدين الكرد في كل مكان هذه الهجمات ويقاطعون هذا الاحتلال، ومع ذلك، هذا لا يكفي. الشيء الوحيد الذي ينهي هذه خطة ميثاق ميلي هو الوحدة الوطنية. يجب أن يتحد الكرد وينضموا إلى المؤتمر الوطني الكردي".