أوضح الدكتور عبد الكريم أنه شرف كبير له أن يشارك بكلمة بسيطة عن الرفيق المناضل القائد الكبير عبد الله أوجلان، قائلاً: القائد عبدالله أوجلان هو الذي كتب مبكراً في حل الأزمة ليس فقط لشعب أو لدولة، أنما لكامل المنطقة، ولو تلقفت القيادات المنطقة تلك الرؤية وأخذته لتجنبنا الكثير من القتل والدمار في المنطقة، وهو نتيجة حتمية لأخطاء وتوقع وتصلب القيادات في بعض الدول العربية والمنطقة، والذي نادى بها السيد القائد عبد الله أوجلان، بأن ديمقراطية تلك الدول حتما يجب أن تتم في إطار الدولة الواحدة، وهذا بالعكس يعزز التماسك ويحقق النمو والازدهار، ولكن مع الأسف الشديد يبقى التصلب والعناد وعدم الرؤية نتيجة حتمية كتبت أن تعيشها الدول التي نعاني منها مشاكل سواء في القضية السورية أو العراقية أو الفلسطينية وفي كافة القضايا.
إن كتابات السيد القائد عبد الله أوجلان عن ماذا كانت وإلى ماذا أشارت، قبل عشرين عام تحقق الآن، ولو تم أخذها لما حصل الربيع العربي وكما أن الذي يحدث في فلسطين وما نشهده الآن من وحشية بشرية حيث وصلت فيه لأدنى مستوى خلال خمسين السنة الماضية.
وكل هذه القراءات أعطاها السيد القائد عبد الله أوجلان بنظريات بشكل واضح وصريح، ولكن أمريكا خافت وتدخلت بشكل مباشر مع تركيا في القبض على أوجلان جسداً، ولكن روحاً هو معنا مع كافة الناس في العالم الحر الذي لا يقبل العيش إلا حراً ولا يقبل الظلم والقهر، وأمريكا خططت لكل هذا بسبب خوفها من انتشار رؤيته وافكاره في المنطقة والعالم.
على الأقل من الوفاء والعقل والحكمة والحصافة كمفكرين وأدباء وإعلاميين وناشطين حقوقيين، يجب أن نفعل كل ما لدينا من قدرات على كافة الأصعدة سواء باحتجاجات أو ندوات بإطلاق سراح السيد القائد أوجلان، هذا أقل ما نفعل كرد للمفكر الكبير العظيم الذي لم تستوعبه العقليات المريضة جداً، والذي كتب بطريقة متقدمة بصرية ورؤية دقيقة ومعرفة كبيرة للمنطقة.
حقا كتجانس كردي وعربي قومي منذ مئات السنين، آن الأوان للحرية وسقوط العالم بالرأس الواحد، إن العالم يخلق الآن بعدة رؤوس وليس إرادة واحد.
نحن شعوب مظلومة مقهورة و متناحرة ومتقاتلة، علينا الالتفاف وفعل مزيد من الديمقراطية في إطار الدولة الواحدة وهو الحل لكل ما شاهدنا وعشناه وتعلمناه.