تحركات عراقية في محاولة لإنهاء الوجود التركي في العراق

قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية وعد قدو، في تصريح لوكالة روج نيوز، إن "انتشار القوات العراقية على الشريط الحدودي مع تركيا، يهدف إلى ضبط الحدود وكذلك حفظ سيادة العراق من انتهاكات وتجاوزات تركية على سيادة البلاد".

ويهدف ضبط الشريط الحدودي إلى منع دخول أي قوات تركية للعراق عبر هذه الحدود، كما أن هذا الانتشار يمنع أي حجج وأعذار لأنقرة لاستهداف أمن البلاد واستقرارها، فالعمليات التركية العدوانية المستمرة على العراق تهدد الوضع بشكل عام، ولهذا يجب إيقافه بشكل سريع، بحسب قدو.

وتابع أن "حكومة السوداني جادة بقضية منع الانتهاكات التركية والعمل على إنهاء الوجود التركي في شمال العراق، كون هذا الوجود يُعدّ احتلالاً ويهدد أمن العراق واستقراره، والفترة المقبلة ستكون هناك خطوات حكومية حقيقية بهذا الصدد".

وشهدت منطقة آمدية التابعة لمحافظة دهوك انتشاراً مكثفاً للجيش العراقي يوم الثلاثاء الماضي لمنع توغل تركي، وفقاً لما قالته مصادر أمنية لوكالة روج نيوز.

تأتي هذه التحركات العراقية بالتزامن مع مساعي تركية لزيادة قواعدها في الأراضي العراقية، وبالأخص في جنوب كردستان، التي توجد فيها بالفعل عشرات القواعد والنقاط العسكرية التابعة لجيش الاحتلال التركي.

وبالرغم من الرفض العراقي للوجود التركي واعتباره احتلالاً، إلا أن دولة الاحتلال التركي تبرر وجودها في جنوب كردستان بأنها تأتي بناء على دعوات من الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، نفى في تموز الماضي وجود أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم أمنية بين البلدين تتيح لتركيا التوغل عسكرياً في العراق، لافتاً إلى أن البلدين كانا قد وقّعا محضر اجتماع في عام 1984 وانتهى مفعوله عام 1985.

ولجنة الأمن والدفاع النيابية تتبع للبرلمان العراقي وتتولى متابعة جميع الملفات والمسائل المتعلقة بالأمن والدفاع. كما تتولى مراقبة تنفيذ الحكومة للاستراتيجيات في مجالي الأمن والدفاع.