تعاون أمريكي إسرائيلي لاستهداف إيران من خلال "عمليات سرية" وعقوبات اقتصادية

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقارير تفيد بـ "عمليات سرية" مشاركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في إطار اتباع سياسة "الضغوط القصوى على إيران.

ورد في تقرير نشرته قناة (13) الإسرائيلية، إن واشنطن وتل أبيب تعملان على زيادة الضغط على النظام الإيراني من خلال "عمليات سرية" وعقوبات اقتصادية جديدة، خلال الأسابيع الأخيرة من عمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السلطة.

وأوضح التقرير "أن إيران لن يكون بإمكانها الرد عسكرياً! أو تنفيذ هجمات معادية ضد إسرائيل قبل انتهاء ولاية ترامب.

وأضافت القناة العبرية "أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد يستعدان لتقارب محتمل بين إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن والنظام الإيراني، ويعملان لتأمين صفقة أكثر ملاءمة مع إيران، حيث من المتوقع عودة التفاوض حول الاتفاق النووي الايراني عام 2015.

كما تحدثت بعض التقارير حول تخطيط إدارة ترامب لمجموعة من العقوبات واسعة النطاق على إيران، لجعل مسألة العمل المشترك بين إدارة "بايدن" والنظام في طهران أكثر صعوبة.

ومن جانبهم مسؤولون عراقيون أكدوا أن إيران اصدرت مؤخراً أوامر إلى أذرعها في المنطقة بضرورة تجنب أية توترات مع الولايات المتحدة، حتى لا يكون هناك سببا لشن هجمات أمريكية على طهران، خلال الأسابيع الأخيرة من ولاية "ترامب".

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن إيران تخشى الانتقام الأمريكي من أي استفزاز إيراني خلال الفترة الانتقالية من رئاسة ترامب، وهذا أمر يتيح لتل أبيب وواشنطن فرصة للاستعداد لرئاسة بايدن.

ونشرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن من بين "العمليات السرية" ضد البرنامج النووي الإيراني، هي عملية اختراق إلكتروني استهدفت تخريب أجزاء من عملية التخصيب النووي الإيراني.

كما اشارت إلى التقارير الصادرة مؤخرا حول مقتل أبو محمد المصري الرجل الثاني بتنظيم القاعدة، داخل إيران، بناء على تعاون استخباراتي أمريكي إسرائيلي.

وفي وقت سابق نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) خبراً، قالت فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تساءل خلال اجتماع مع كبار مستشاريه عن الخيارات المتاحة لضرب المواقع النووية الايرانية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية "أن مستشاري ترامب تمكنوا من إقناعه بالعدول عن محاولة قصف مواقع نووية إيرانية".

وكان المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، إليوت أبرامز، قد أعلن في وقت سابق "إن النظام الإيراني يتعامل مع تنظيم القاعدة لأنهما شريكان في الإرهاب" مؤكداً أن العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران حرمت حزب الله وحركة حماس من التمويل الإيراني.

وجاء الرد سريعاً من وزير الدفاع الإيراني السابق، حسين دهقان والذي يشغل حالياً منصب مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، ، حيث قال: "إن أي هجوم عسكري أمريكي ضد إيران، حتى لو كان هجوماً تكتيكيًا ، يهدد بالتحول إلى حرب شاملة".