سوزدار آفيستا: إرادة الشعب الكردي وحقيقته أكبر من كل المخاطر

دعت سوزدار آفيستا، عضوة مجلس الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميع أبناء الشعب الكردستاني إلى تعزيز نضالهم على أساس الحرية، وقالت: ”مهما كان الخطر كبيراً، فإن إرادة الشعب الكردي وحقيقته أكبر من كل المخاطر“.

تحدثت سوزدار آفيستا، عضوة مجلس الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، في البرنامج الخاص الذي بثته قناة سترك-TV التلفزيونية، ودعت جميع أبناء الشعب الكردستاني والحركات الكردستانية إلى اتخاذ المصالح الوطنية والحرية أساساً، وقالت: ”إذا تحركنا بهذه الطريقة، فأنا على يقين أنه مهما كان الخطر كبيراً، فإن إرادة الشعب الكردي وحقيقته أكبر من كل المخاطر، ويمكن للكرد التغلب على كل هذه الهجمات وهذه المخاطر وضمان تحقيق الوحدة الوطنية“.  

 

وبيّنت سوزدار آفيستا أن الكرد والشعوب الأخرى يمكنهم المشاركة في مرحلة التحول الديمقراطي في سوريا بإرادة مشتركة في شمال شرق سوريا، وقالت بهذا الخصوص: ”هناك مخاطر كبيرة على المكتسبات، لكن عام 2025 يمكن أن يكون عام الإنجازات العظيمة، وبهذه المناسبة، ندعو الجميع نساءً وشبيبةً وأبناء شعبنا وأصدقاءنا ومؤسساتنا وأحزابنا ومنظماتنا إلى وضع خلافاتهم جانباً مهما كانت، وعلى هذا الأساس، على الجميع المشاركة في المرحلة بشكل صحيح والقيام بدورهم“.

وجاء في تقييمات سوزدار آفيستا، عضوة مجلس الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ما يلي: 

بدأ الشعب الكردي وأصدقاؤه بالحملة العالمية من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو،و طوال عام 2024، استمرت الحملة العالمية واتسعت بقيادة المرأة، هل يمكنكِ أن تقيَّم ِلنا ما هي المرحلة التي وصلت إليها الحملة خلال هذه الفترة وما هي الأخطاء التي ظهرت وما الذي يتوجب فعله في العام المقبل ؟

قبل أن أذهب إلى سؤالك، في الأيام القليلة الماضية التحق كل من رفيقتنا جيهان بلجين ورفيقنا ناظم دشتان وفي مقاومة منبج وقرقوزاق وسد تشرين، العديد من الرفاق إلى قافلة الشهداء وكذلك استشهد  العديد من أهلنا من قرى عين عيسى وأحد عائلاتنا العربية في جراء قصف دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على تلك المناطق ،ومنذ 27 تشرين الثاني، تشهد شمال وغرب سوريا مقاومة واستشهاد، استذكر كل الشهداء  وأيضا نحن في كانون الأول، هذا الشهر هو شهر شهد  استشهاد شهداء عظيمين  وأريد أن استذكرهم مرة أخرى، في هذا الشهر، بعد تأسيس حزب العمال الكردستاني، وقعت مجزرة بحق شعبنا العلوي في مرعش وفي نهاية عام 2011 أيضًا، وقعت مجزرة في روبوسكي راح ضحيتها 34 شخصًا.

 كما استشهد أحد قادة حركة الحرية والقيادي الكريلا الرفيق عادل بلكا والرفيقة كلبهار في عام 2007 في منطقة كابار واستشهدت أيضاً رفيقتنا أرمانج جوشكار رائدة حركة الحرية، في هذا الشهر، وفي هذا الشهر من عام 2000 ارتكبوا مجازر بحق المعتقلين في السجون، لقد استشهد العديد من الثوار الذين كانوا مضربين عن الطعام أمام أعين العالم، كما ارتكبوا مجزرة باريس الثانية واستشهدت في هذه المجزرة إيفين غويي وسيد برور وعبد الرحمن كزل واستذكر أيضًا هؤلاء الرفاق باحترام وامتنان،و في شخص هؤلاء الشهداء، استذكر كل شهداء نضال كردستان والمناضلين من أجل الحرية في العالم باحترام وامتنان و أنحني لذكرى الشهداء ونكرر عهدنا بالسير على درب الشهداء.

ولهذا السبب أحيي مقاومة شعبنا ومن ساهم في تطوير هذه العملية، بالنسبة لهذه العملية، سواء بالنسبة لوضع القائد آبو، فقد شددوا على نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي وهي ما زالت مستمرة، وكما تم البدء بحملة عالمية ضد ممارسة هذا النظام ،و أريد أن أقول عن هذه الحملة" أحيي مقاومة القائد آبو المثالية و أقدم حبي واحترامي وشوقي للقائد آبو و مما لا شك فيه أن نظام الإبادة والتعذيب مازال مستمر بشكل شديد،و في عام 2023، في شهر تشرين الأول، بدأت الحملة العالمية للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو ولضمان مكانة كردستان بقيادة أصدقاء شعبنا.

واستمرت هذه الحملة في جميع أنحاء العالم في عام 2024 ، في الواقع، بدأت هذه الحملة من أعلى القمة وشارك ملايين الأشخاص في الحملة، ففي أجزاء كردستان الأربعة وفي العالم أجمع، وتحت قيادة أصدقاء شعبنا، أبدى المرأة والشبيبة الثورية الكثير من النشاط والعمل وجسدوا مقاومة عظيمة و لم يغادوا  الشوارع ليلا ونهارا وقاموا بتطوير العديد من الأنشطة  خلال العام.

في السجن مع حملة الإضراب عن الطعام وبعد ذلك مع النضال؛ بدأنا أيضًا نعيش ظروف القائد آبو وفي هذا الفعالية لم يذهبوا إلى الاجتماعات والمحاكم وهذا العام، تم إعطاء الأولوية لجميع السجون وباختصار، في شمال كردستان وشرق كردستان وأوروبا، حيث كان السجناء، نشأت مقاومة كبيرة، قام شعبنا بأنشطة مختلفة وفقًا لفلسفة القائد آبو وأعطىوا لونًا للحملة وقاموا بتعزيزها ومن الأنشطة المتنوعة قراءة  مرافعات  القائد آبو و تم تطوير أنشطة مفيدة للغاية في جبهة مقاتلي الكريلا، قاوم مقاتلو حرية كردستان في شمال كردستان وفي مناطق الدفاع  المشروع ومتينا والزاب وخاكورك، وما زالت هذه المقاومة مستمرة حتى الآن.

وكجزء من هذه الحملة، قام الرفيقان آسيا علي وروجكر هيلين بعملية فدائية في مركز TUSAŞ في 23 تشرين الأول، لقد أدى العملية الفدائية الذي قام به رفاقنا إلى رفع مستوى النضال إلى الذروة، هذا النشاط هو أعلى القمة ولا يوجد أكثر من ذلك ، وإذا استمر نظام الإبادة والتعذيب حيال القائد على هذا النحو ولم يتم ضمان شروط الحرية الجسدية للقائد آبو، فستحدث أنشطة مماثلة وكان لأصدقاء شعبنا دور استراتيجي ومهم في هذه الحملة، كافة فئات المجتمع من المرأة والشبيبة الثورية والطلبة والفنانين وحاملي جائزة نوبل ومثقفين ونقابيين وغيرهم،و أعطى قوة ولوناً للحملة وأغناها أكثر ونتيجة لهذه الأنشطة، تم عقد لقاء مع القائد آبو في 23 تشرين الأول وقد جاء هذا اللقاء نتيجة لهذا النضال والمقاومة والعمل المشترك.

حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا يفهمان أي شيء، إنَّهما يبنيان كما هو

وخلال اللقاء مع عمر أوجلان قال القائد آبو "نظام الإبادة والتعذيب مستمر". تم الإدلاء بالعديد من التصريحات حول هذا الموضوع، في البرنامج قبل هذا ركزنا عليه ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن يستمر نظام الإبادة والتعذيب هناك بعض المناقشات مع هذا وقد أدلت حركتنا وأصدقاؤنا بتصريحات كثيرة حول هذه القضية.

 منذ ذلك اليوم، وخاصة وسائل الإعلام الحرب الخاصة ووسائل الإعلام المرئية والرقمية وأنصار الحكومة يعلنون أن هناك عملية ، يقولون أنه لا يوجد نظام الإبادة والتعذيب، ولا توجد حرب، ولا توجد سياسة إبادة جماعية في شخص القائد آبو، لكنهم يتصرفون كما لو أن اللقاء سيعقد ،يفعلون ذلك بمساعدة بهجلي، شريكهم في السلطة، الذي يدير سياسة الإبادة الجماعية وقد وجه الصديق جمال تحذيرات مهمة حول هذه القضية في أحد البرامج، لقد لفتت حركتنا الانتباه إلى هذه القضية عدة مرات ببيانات مكتوبة،و بهذه السياسة يريدون خلق مفاهيم (algi) يصفون الأشياء التي ليست كما هي و يكسبون الوقت لصالحهم.

 ويدير بعض الأشخاص سياسة يحاولون فيها تراجع الحملة من مستواها والحد من توسعها بشكل أكبر، وإلا تكسب الصفة العالمية، في كردستان، بعض الناس لديهم توقعات، وفي هذا الاتجاه أيضاً ، يدير بعض الأشخاص أيضًا هذه السياسة وهذه هي سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية.

 وينفذ حزب العدالة والتنمية مثل هذه السياسة وفي السابق، في الفترة من 2006 إلى 2015، اكتملت معظم المرحلة بوقف إطلاق النار، كان هناك العديد من عمليات وقف إطلاق النار والحوار و كل هذه أجريت من مركز واحد، ولم يتتخذوا خطوة واحدة ولم يتم إجراء أي تغييرات في الدستور ولم يتخذوا أي خطوة إلى الأمام لخدمة الكرد وتقديم الحل، لقد فعلوا هذه الأشياء فقط لتعزيز سلطتهم، و تم عقد لقاء مع العائلة وما زالت نفس السياسة مستمرة حتى الآن، إنَّ عام 2025 هو بالفعل عام مهم و نحن نرى ذلك، لقد اكتمل ربع القرن الحادي والعشرين الآن وصل إعادة ترسيم خارطة المنطقة إلى مستوى وسوف نركز عليه الآن وأشار القائد آبو إلى عام 2025 خلال المؤامرة قبل 25 عاما في عام 2000.

في العام المقبل، يجب ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو ويتم ذلك من خلال النضال المشترك والكامل، إنَّ النضال الذي بدأ منذ زمن المؤامرة الدولية وحتى الآن، وخاصة هذه الخطوات الجديدة، يجب أن يستمر بطرق أكثر غنىً وثراء ولنفترض أيضاً أن المشاكل التي تشهدها تركيا والمنطقة كلها مرتبطة بالقضية الكردية التي لم يتم حلها كما أن حل القضية الكردية ممكن من خلال ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو ولهذا السبب لا تريد دولة الاحتلال التركي الحل، دولة الاحتلال التركي تخشى الحل، هذه حقيقة والسلطات تعلم ذلك جيداً أنه إذا لم يتم حل المشكلة الكردية عبر الحوار والأساليب الديمقراطية وأن يكون القائد آبو هو المحاور، فإنَّها لن تتمكن من تطوير رأس المال .

 ولا يمكنهم أن يبنوا سياستهم القائمة على "الإرهاب وتشويه حركة الحرية" وبناء علاقاتهم على هذا الأساس وما هي المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها التي تضغط عليهم في تركيا؟ ولذلك فهو لا يريد أن يتوصل إلى حل.

وقال القائد آبو في اللقاء الأخير "إذا توفرت الظروف ، فأنا أمتلك  القوة النظرية والعملية لنقل هذه العملية من أرضية الصراع والعنف إلى أرضية سياسية وقانونية".و هذا مهم جدا، هم أنفسهم يعرفون هذا،وإنَّهم يقيمون القائد ويدركون تماماً بأنَّ القائد يستطيع حل القضية لذلك فهم خائفون من قوة القائد آبو.

  ومن أجل هذه شددوا على نظام الإبادة والتعذيب وفي عام 2025، يجب علينا أن نرفع من وتيرة النضال والمقاومة و التضامن، ونبني وحدة قوية، ويجب على المرأة والشبيبة الثورية، أن يقودان هذه الحملة ونحن على هذا الاعتقاد بأن الأساس الذي تم بنائه و الأحكام التي تم وضعها قد تم تجاوزها، عام 2025 يمكن أن نجعلها عام الحرية الجسدية للقائد آبو و هذا هو أملنا ونضالنا سيستمر على هذا الأساس

كما ذكرتم، فإن تحليلات القائد آبو على مدى السنوات السابقة تبرز إلى الواجهة اليوم واحدة تلو الأخرى، فاليوم، إعادة تصميم وترتيب الشرق الأوسط مطروح على جدول الأعمال، وسوريا مثال على ذلك، حيث استولت هيئة تحرير الشام على سوريا خلال 12 يوماً، في الوقت الراهن، ليس من الواضح ما هي طرق وأساليب الإدارة الجديدة، لكن الجميع يعلم أن الإدارة الجديدة تأتي من الخط السني، ولدى روج آفا وسوريا العديد من المعتقدات والثقافات والهويات المختلفة، كيف ينبغي تفسير هذه الحقبة؟ لأن دولة الاحتلال التركي تريد بالفعل إقامة علاقات وثيقة مع هيئة تحرير الشام من الآن، كيف سيؤثر هذا الوضع على جميع شعوب سوريا وثورة روج آفا؟

فيما يتعلق بسقوط النظام البعثي، أودُ أن أقول هذا؛ بغض النظر عن أي شيء كان الأسد ديكتاتوراً، فقد استمر نفس النظام ونفس العقلية لمدة 53 عاماً، بالطبع، كل الشعوب، وخاصة الشعب السوري، رأت في سقوط هذا النظام بمثابة عيد، كل ما يريده الشعب، نحن نقدره ونعتبره مهماً، لذلك، فإن شعوب شمال شرق سوريا والشعوب التي تعيش في سوريا دخلت في نضال في مثل هذه المرحلة المهمة، وخاصة شعوب شمال وشرق سوريا، ولقد أظهر شعبنا موقفاً مشرفاً جداً، أولاً وقبل كل شيء، أحيي هذه المقاومة التي أبداها شعبنا، ونعلم أن الهجمات التي بدأت في 27 تشرين الثاني كانت رسالة واضحة جداً لنا، فقد توجه مرتزقة هيئة تحرير الشام نحو سوريا، لكن مرتزقة الجيش الوطني السوري التي تتلقى الدعم من الدولة التركية منذ عام 2011 جاءوا من بلدان مختلفة، وفي الواقع، هاجم أعضاء داعش مناطق  شمال وشرق سوريا.

ولقد تم التخطيط لدخول هيئة تحرير الشام إلى دمشق من قِبل دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا، فيما كان هم الدولة التركية مختلفاً، حيث أكبر هموم السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هو الكرد، إنهم يعادون الشعب الكردي، لذلك في 27 تشرين الثاني، يوم تأسيس حزبنا، وجهوا المرتزقة نحو الشهباء حيث مرّ الشعب بعد احتلال تل رفعت وعفرين، وهاجمت هؤلاء المرتزقة الشعب بوحشية، واضطر شعبنا إلى الهجرة مرة أخرى، إلا أن هذه الهجرة تمت إلى مناطق آمنة بفضل تخطيط الإدارة الذاتية من أجل تجنيب شعبنا المزيد من الصعوبات والمجازر، ولكن على الرغم من ذلك، قام هؤلاء المرتزقة بهجمات وحشية كشفت مرة أخرى عن الوجه الحقيقي للدولة التركية ومرتزقتها، ولا تزال الهجمات على شمال شرق سوريا مستمرة، وتعمل الدولة التركية على استراتيجيتين.

الأولى؛ هي أنها تدعم هيئة تحرير الشام، كما أنهم تدعم المرتزقة الآخرين، هناك حكومة مؤقتة في سوريا الآن، وأعتقد أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة في آذار، لذلك، تريد الدولة التركية أن تصمم الحكومة الجديدة وفقاً لها، فهي تريد أن تؤسس حكومة على مقاسها، ويعتبرون سوريا بمثابة مناطقهم ويريدون أن يتصرفوا بما يحلو لهم، إنهم يسافرون باستمرار إلى سوريا، وكذلك جهاز الاستخبارات التركي (MÎT)، ووزير الخارجية يذهب، وبعبارة أخرى، يذهب وفد تلو الآخر إلى دمشق، كما أنهم يؤثرون على هيئة تحرير الشام بطرق مختلفة، ويريدون إبعاد العلويين والدروز والآشوريين والكرد والعرب الذين ليسوا جزءاً من هيئة تحرير الشام، ووضع تنظيم موالٍ وعميل في سوريا، وبعبارة أخرى، تريد إرساء وضع أسوء مما كان عليه عهد بشار الأسد، وهي تعدّ العدة لذلك بالفعل، حيث أن ذهنية أردوغان الديكتاتورية تريد في إنشاء سلطة موالية له ومثله.

يتبع....