قصف إسرائيلي لقوات اليونيفيل.. رسالة جديدة من تل أبيب إلى المجتمع الدولي
لم تنجو مقرات القوات الأممية في جنوب لبنان "اليونيفيل" من استهداف إسرائيل وهي تعد رسالة سياسية جديدة من تل أبيب.
لم تنجو مقرات القوات الأممية في جنوب لبنان "اليونيفيل" من استهداف إسرائيل وهي تعد رسالة سياسية جديدة من تل أبيب.
لا تزال الاشتباكات مستمرة في جنوب لبنان والحدود الإسرائيلية، والتي شهدت تطور نوعي بسقوط قذيفة على مقر اليونيفيل في رسالة جديدة سياسية وعسكرية حملتها إسرائيل إلى القوات الأممية والمجتمع الدولي.
كشف إسماعيل صخر، القيادي في تيار المستقبل اللبناني، أنه مازال الجنوب يعيش حالة توتر ما بين مد و جذر و لم يحدث أي تغيرات منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول إلى الآن سوى تحركات باتت شبه عادية.
وأكد صخر في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه رغم خطورة ما يجري على الحدود الجنوبية إلا أنه بات صندوق رسائل لكل الأطراف و الضربة التي تلقتها اليونيفيل من المؤكد أنها رسالة للمجتمع الدولي بعدم مبالاة إسرائيل بالقرارات الدولية إن كانت معاكسة لمصالحها.
واضاف القيادي بتيار المستقبل، إن مستقبل المعارك و المناوشات مرهون بحضور حزب الله على الساحة السياسية اللبنانية و مرهون على قدر الدعم الإيراني السوري له و تتغير التوازنات حسب التدخلات الخارجية من الدول العظمى وعلى ذلك تتجلى الاحداث.
بينما رأت ياسمين الرمال الصحفية والإعلامية اللبنانية من جنوب لبنان، أنه نزلت قذيفة واحدة فقط إلى جانب مركز يونيفيل في جنوب لبنان، ولم تصب بأي أضرار، وقوات الأمم المتحدة تمارس عملها بشكل طبيعي داخل مقراتها.
وأكدت الرمال في تصريح خاص لوكالة فرات، أن قوات الأمم المتحدة انتشرت في جنوب لبنان بعد حرب تموز 2006، من الخط الأزرق إلى خط نهر الليطاني وهي المنطقة المسموح لهم بالتمركز بها، هم ينتشرون في مختلف البقاع اللبنانية ولكن توجد بتلك المنطقة تمركز لهم.
وأضافت الصحفية والإعلامية اللبنانية، أنه يوجد تنسيق عالي المستوى بينهم وبين الجيش اللبناني وحتى مرحب بهم من الأهالي، والأكثر من ذلك في منطقة صور في جنوب لبنان توجد منطقة مسيحية تذهب قوات اليونيفيل يوم السبت للسهر في كافيهات ومطاعم تلك البلدة حتى الصباح مع الناس وأهالي البلدة.
وأوضحت الرمال، أن قذيفة واحدة سقطت بين مئات القذائف التي امطرت بها إسرائيل الجنوب اللبناني، وهي سقطت بشكل عشوائي نتيجة القصف الهستيري الإسرائيلي على مدن الجنوب.
ونفت الصحفية والإعلامية اللبنانية، أن تكون القذيفة لعملية تخويف القوات الأممية التي تربطها بإسرائيل والقوات الإسرائيلية تنسيق عالي المستوى، وهي توجد في الوسط بين لبنان وفلسطين المحتلة، وهذه القوات لا تزعج إسرائيل لأنها متمركزة في الأراضي اللبنانية فهي تزعج لبنان أكثر من إسرائيل.