قراءة في دلالات دعوة السيستاني الى تجنيب العراق مصير غزة ولبنان
بهذا العنوان، ترجمت صحيفة العرب اللندنية كلام المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، حيث لفتت إلى أن كلامه حمل إشارة واضحة تحث على تجنيب العراق مصير غزة ولبنان وتحييده عن الحرب.
بهذا العنوان، ترجمت صحيفة العرب اللندنية كلام المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، حيث لفتت إلى أن كلامه حمل إشارة واضحة تحث على تجنيب العراق مصير غزة ولبنان وتحييده عن الحرب.
وبعث السيستاني، صاحب فتوى الجهاد الكفائي ضد داعش في 2014، وفق الصحيفة، رسالة مبطنة إلى جماعة الحشد الشيعي، التي تأسست بفعل تلك الفتوى، تدعوها إلى التوقف عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل، في موقف يظهر رغبة في تجنيب الشيعة الموالين لإيران خسارة جديدة بعد خسارات حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان وتصفية الكثير من القادة السياسيين والميدانيين، من بينهم قادة في الحرس الثوري.
لكن مراقبين يرون أن الغموض مقصود في هذه الرسالة التي تهدف إلى تحييد العراق، الذي تعتبر السيطرة عليه أكبر مكاسب إيران الإقليمية، وإقناع الأميركيين ومن ورائهم إسرائيل بأن العراق ينأى بنفسه عن الحرب، ومستعد لتحجيم دور الجماعات وإلزامها بأن تعمل ضمن الدولة وتحت سلطتها، وليس كما يبدو الآن أنها دولة في حد ذاتها تتحرك وفق أجندة إيران ومصالحها.
ولم يستبعد المراقبون أن تكون تصريحات السيستاني بشأن التهدئة مطلوبة من إيران التي تبذل كل ما في وسعها لتطويق خسائرها بسبب الضربات الإسرائيلية المتواصلة في أماكن نفوذها إقليمياً وداخل أراضيها، بحسب الصحيفة.
كما أن توقيتها له دلالة؛ فقد صدرت عشية الانتخابات الأميركية ومخاوف طهران من نجاح دونالد ترامب في العودة إلى البيت الأبيض، في ظل توقعات بأن يمنح نجاحه إسرائيل دفعاً معنوياً هاماً يحفزها على توسيع هجماتها.