قاعدة 3 يوليو: رسالة طمأنينة للداخل المصري وإنذار لمن سيعربد في المتوسط
افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، قاعدة ٣ يوليو البحرية بمنطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر. بحضور وفود عربية وأجنبية كبيرة.
افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، قاعدة ٣ يوليو البحرية بمنطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر. بحضور وفود عربية وأجنبية كبيرة.
وتعتبر قاعدة ٣ يوليو هي أحدث القواعد العسكرية المصرية على البحر المتوسط، وتختص بتأمين البلاد في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوي.
وحسب الناطق باسم رئاسة الجمهورية المصرية فإن القاعدة تمثل "إضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية"، وذلك ضمن خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية، بحيث تكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط لمجابهة أي تحديات ومخاطر قد تتواجد بالمنطقة، وكذلك مكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.
إن وجود قاعدة 3 يوليو البحرية، لها أهمية كبيرة في هذا المكان لتأمين مناطق شرق وغرب ووسط البحر المتوسط، وستكون مدخل هام لتدفق التجارة من وإلى شرق البحر المتوسط، وستؤمن القاعدة حركة التجارة في شرق المتوسط. أي أن القاعدة بشكل عام هي رسالة طمأنينة للشعب المصري والعربي وبنفس الوقت رسالة إنذار وتنبيه لمن يحاول أن يفكر في العربدة في المتوسط.
وقاعدة 3 يوليو واحدة من قواعد بحرية جديدة من بينها: برنيس (جنوب شرق مصر) على البحر الأحمر، وقاعدة شرق بورسعيد (شمال شرق، على البحر المتوسط)، وقاعدة جرجوب (شمال غرب، على البحر المتوسط).
وقد تم إنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية عند بلدة النجيلة على مسافة 70 كيلومتراً غرب مدينة مرسى مطروح على مساحة 2650 فدان أكبر من قاعدة برنيس 4 مرات، وتعد أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط في اتجاه الغرب حيث ستعمل البحرية غربي مطروح، على تأمين الجزء الغربي من الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط.، وبها 22 كيلو طرق ويعد بناء هذه القواعد يأتي في إطار خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية المصرية، وهذه القواعد ستكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط لمجابهة التحديات والتهديدات المتواجدة حاليا في المنطقة من ضمنها حماية المصالح الاقتصادية المصرية، وحماية وتأمين خطوط الملاحة العالمية، ودور مصر في حماية أمن الملاحة في شرق وجنوب شرق البحر المتوسط.
وتجمع القاعدة أكبر مجمع للوحدات البحرية وبها أكثر من 70 وحدة بحرية و47 قطعة بحرية. ويوجد مركز رئيسي بها قاعة الاجتماعات الرئيسية مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية لاستضافة المؤتمرات وقد تم التعاقد مع محافظة مطروح والوزارات لاستضافة أي مؤتمرات يتم عقدها، ويوجد بالقاعة مركز محاكاة ومركز ترجمة كما يوجد بجوار المركز الرئيسي مسرح روماني صيفي، كذلك يوجد مركز للأمن والاطفاء، ويوجد مركز قيادة رئيسي.
مناورات "قادر 2021"
وفي ختام مراسم افتتاح القاعدة. تم تنفيذ مناورات "قادر 2021" الاستراتيجية التي انطلقت بتقدم تشكيل جوي بقوة رفع من طائرات متعددة المهام "إف 16" لتنفيذ أعمال الاستطلاع الجوي لمنافذ القيادة والسيطرة ومنطقة العمليات. كما تقدم تشكيل من اللنشات القتالية محملة بعناصر القوات الخاصة؛ لتنفيذ مهمة الهجوم بالنيران على وحدة بحرية معادية بأسلحة مختلفة. وظهر تشكيل جوي محمل بعناصر من القوات البحرية لتنفيذ الاقتحام الرأسي للسفينة المشتبه بها.