وقال مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص بإيران، روب مالي، في أول مقابلة له منذ توليه منصبه مع موقع إكسيوس الأميركي، إنّ الانتخابات الإيرانية في يونيو/حزيران المزمع إجراءه العام الجاري، ليست عاملاً في عملية صنع القرار لدى إدارة بايدن بشأن كيفية المضي قدماً في المحادثات النووية.
فالرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف، اللذان دفعا من أجل الاتفاق النووي لعام 2015 ودعما الانخراط مع الولايات المتحدة، لن يخوضا انتخابات يونيو/حزيران، وستنتهي فترة ولايتهما في آب/أغسطس، ومن المرجح أن يكون الرئيس الإيراني القادم أكثر تشككًا في الدبلوماسية النووية مع الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكره الموقع.
وأضاف: "لا ننوي أن نبني وتيرة مناقشاتنا على الانتخابات الإيرانية، فالوتيرة ستحدد بمدى اتساقنا مع الدفاع عن مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
وبعبارة أخرى، أشار مالي إلى أن بلاده لن تتسارع أو تبطئ الأمور بسبب الانتخابات الإيرانية.
وأكد مالي أن الولايات المتحدة أوضحت لإيران أنها مستعدة للانخراط في عملية دبلوماسية جادة لتحقيق عودة متبادلة للامتثال للاتفاق النووي، مبينًا بالقول: "من وجهة نظرنا هي أن المحادثات المباشرة أكثر فعالية وأقل عرضة لسوء الفهم، لكن الجوهر بالنسبة لنا أهم من الشكل".
وستكون إدارة بايدن مستعدة للنظر في تخفيف بعض العقوبات عن إيران فقط بعد استئناف المحادثات بين الطرفين وكجزء فقط من عملية متبادلة، وذلك بحسب كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.
ومن جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية: "يمكن أن تكون الخطوات الأميركية المحتملة فيما يتعلق بالعقوبات مطروحة على الطاولة، لكننا بحاجة إلى الدخول في محادثة مع إيران، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة".
وأضاف المسؤول "لن يتخذ بادين خطوات أحادية الجانب عندما يتعلق الأمر بإلغاء العقوبات، أي خطوة جوهرية من جانب الولايات المتحدة يجب أن تكون جزءًا من عملية يتخذ فيها الجانبان الإجراءات".
ويطالب الإيرانيون الولايات المتحدة باتخاذ الخطوة الأولى، لكن بايدن غير مستعد لتلبية مطالبهم بتخفيف العقوبات من جانب واحد قبل عودة إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.
وقدمت إدارة ترامب عدة طلبات للقاء نظرائهم الإيرانيين، لكن إيران أوضحت أنها لن تجتمع حتى تقدم الولايات المتحدة بعض تخفيف العقوبات.
بدوره، أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية أنهم: "ما زالوا متشبثين بموقفهم، إن إدارة بايدن لم تتفاجأ من الموقف الإيراني المتشدد".
وأضاف المسؤول أن الإيرانيين فوجئوا وخاب أملهم لأن بايدن لم يتحرك بسرعة أكبر لرفع العقوبات وإعادة الدخول في الصفقة.
ومع ذلك، لا يزال موقف بايدن كما هو، الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف الامتثال الكامل للاتفاق إذا فعلت إيران ذلك، ونحن مستعدون للانخراط في دبلوماسية ذات مغزى للوصول إلى هناك، بحسب المسؤول.
وبمجرد استئناف المحادثات مع إيران، يعتقد مسؤولو وزارة الخارجية أن إحدى النقاط الشائكة ستكون التفسيرات المختلفة للطرفين لما يعنيه العودة إلى الامتثال الكامل.