ورأى الموقع بأن إذا توصل مستشارا بايدن الكبيران عاموس هوكشتاين وبريت ماكغورك إلى اتفاق دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله خلال زيارتهما، فإن ذلك من شأنه أن يخفف بشكل كبير من حدة الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط لأول مرة منذ عملية حماس.
قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إنهم يعتقدون أنه بعد الضربات التي تعرض لها حزب الله في الشهرين الماضيين، بما في ذلك اغتيال زعيمه حسن نصر الله، فإنه مستعد أخيراً لفصل نفسه عن حماس في غزة، وبأنه يمكن التوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي القتال بين إسرائيل وحزب الله في غضون أسابيع قليلة.
ومن جهته أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعاً مع العديد من الوزراء وكبار قادة قوات الدفاع الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مساء الثلاثاء لمناقشة الصفقة المحتملة.
وقالوا إن مستشار بايدن عاموس هوكشتاين كان ينتظر القادة الإسرائيليين لاتخاذ قرار بشأن المضي قدماً في الصفقة قبل سفره إلى إسرائيل، وبأن حقيقة مجيئه ومستشار بايدن بريت ماكغورك تشير إلى أن نتنياهو يؤيد السعي إلى التوصل إلى الاتفاق.
وزار هوكشتاين بيروت الأسبوع الماضي وحصل على رد إيجابي من المسؤولين اللبنانيين حول إمكانية التحرك نحو وقف إطلاق النار بغض النظر عن الحرب الإسرائيلية مع حماس، كما أنه على الجانب الإسرائيلي، كانت هناك أيضاً علامات على المزيد من الانفتاح على إنهاء الحرب في لبنان.
قال مسؤولون إسرائيليون إن جيش الدفاع الإسرائيلي يقترب جداً من إنهاء عمليته البرية في القرى الواقعة في جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
ونوه المسؤولون بأن الجيش الإسرائيلي أوصى نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بأن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء القتال مع حزب الله وتجنب التورط في حرب في لبنان، وبأن الاتفاق الذي يجري مناقشته يعتمد على إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 في لبنان.
وأضافوا بأن الاتفاق الذي يجري النظر فيه يتصور إعلان وقف إطلاق النار يتبعه فترة انتقالية مدتها 60 يوماً، كما أنه خلال هذه الفترة الانتقالية، سينقل حزب الله أسلحته الثقيلة شمال نهر الليطاني بعيداً عن الحدود الإسرائيلية. وسينشر الجيش اللبناني حوالي 8000 جندي على طول الحدود مع إسرائيل والذين سينضمون إلى قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل هناك وستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي تدريجياً إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود.