مناقشة السلام والحل في مؤتمر "الشرق الأوسط والسلام"
بدأت اليوم أعمال المؤتمر الثالث حول الشرق الأوسط والسلام والذي سيستمر يومين، وناقش المؤتمر دور القائد آبو في هذه العملية، وأكد بأنَّ نزع السلاح وحده لا يكفي لتحقيق السلام.
بدأت اليوم أعمال المؤتمر الثالث حول الشرق الأوسط والسلام والذي سيستمر يومين، وناقش المؤتمر دور القائد آبو في هذه العملية، وأكد بأنَّ نزع السلاح وحده لا يكفي لتحقيق السلام.
انطلقت فعاليات المؤتمر الثالث "الشرق الأوسط والسلام" الذي تنظمه اتحاد النقابات العمالية العامة ، والذي سيستمر يومين في منطقة كاديكوي بإسطنبول ، وحضر المؤتمر العديد من منظمات المجتمع المدني الدولية والأحزاب السياسية وممثلي النقابات العمالية.
السلام لا يتحقق بمجرد نزع السلاح
ألقى الرئيس المشترك العام لاتحاد النقابات العمالية العامة أحمد كاراغوز كلمة الافتتاح، وأشار إلى أن تنظيم داعش والجماعات المماثلة في الشرق الأوسط حولت حياة المرأة إلى جحيم، وقال بإنَّ الشعوب المضطهدة تتعرض للمجازر في سوريا، وإنَّهم يدينون الهجمات التي تخدم مصالح القوى الإمبريالية، وكما دعا منظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري.
وأكد كاراغوز بأنَّ السلام لا يمكن تحقيقه من خلال نزع السلاح فقط، بل من خلال النضال المشترك للشعوب، ودعا جميع الشعوب والمؤسسات إلى التعبئة العامة ضد الحرب من أجل السلام والحرية.
ثم تحدث البروفيسور د. خيري كوزان أوغلو عن توازن القوى الدولية حول العالم، قائلاً "أصبح النفوذ الأمريكي يتضاءل في العالم يوماً بعد يوم، ترامب لا يُشرك أوكرانيا في المحادثات، ولا يُشرك أوروبا في العملية، أصبحت الصين قوة عظمى، وأصبحت الهند من الدول التي زادت من معدلات النمو، كما تسعى البرازيل والمكسيك وإندونيسيا إلى أن يكون لها مكانة في الساحة العالمية".
وكما تحدث الأستاذ د. المشارك إلجين أكتوبارك في المؤتمر وقال "في أعوام 1990، كانت هناك حروب وإبادة جماعية، ولكن كان هناك أيضًا البحث عن السلام، وأعلنت الليبرالية انتصارها، وبرزت مفاهيم مثل حقوق الإنسان والقانون الدولي، وكما برزت المرأة و مجتمع الميم "مثليي الجنس والمتحولين جنسياً" والأقليات أيضاً في ساحات النضال، وتم قمع حركة العمال، وعرفت اليونسكو ثقافة السلام في عام 1995 وأعلنت عام 2000 عاماً لثقافة السلام.
لم يعد هناك أي مجال للنقاش اليوم حول النماذج الديمقراطية، بعد عام 2001، عادت الولايات المتحدة إلى نهج "الأمن أولاً والسلام ثانياً" بعد عام 2008، ارتفعت الإنتاجية وزادت المنافسة، وأصبحت الدول أقوى، وتم بناء الحدود بالجدران، وكان هناك نقص في القوانين الدولية ومشاريع السلام، الجميع يتحدثون عن السلام، ولكن لا يتم اتخاذ أي خطوات جدية نحوه، علينا أن نحقق السلام الإقليمي."
دور السيد عبد الله أوجلان مهم
وتحدث الأستاذ المشارك د. يوسيل دميرر أيضاً وقال "إنَّ السلام لا يتم مناقشته في تركيا في ظل ظروف متساوية، إنَّ غناء الأغاني الوطنية الكردية قد يؤدي أيضًا إلى العنف، ويتحدثون عن السلام على شاشة التلفزيون حسب مصالحهم الخاصة، المجتمع المدني ليس له أي تأثير في عملية التفاوض، والسلطات هي التي تتحدث دائماً، على الرغم من أنَّ السيد عبد الله أوجلان لديه دور مهم، إلا أن ظروفه محدودة".
السلطات تقوم بتجريم كل من يتحدث عن السلام
وقال رئيس مؤسسة السلام حقان طهماز أيضا " منذ سنوات والسلطات تقوم بتجريم أولئك الذين يريدون إرساء السلام، إنَّ الأزمة العالمية والحكم الاستبدادي يجعلان الحل صعباً، كل فرصة أضاعتها جلبت معها خسائر كبيرة، و لكي نكون مجتمعًا مسالمًا، يجب علينا استخدام طاقتنا بحكمة وعقلانية، لقد قال السيد عبدالله أوجلان "سنحوّل الحرب إلى ساحة سياسية وقانونية" وهذه فرصة مهمة لتركيا.
يجب إيقاف العمليات السياسية والعسكرية
يجب أن تنتهي العمليات العسكرية والسياسية، ينبغي على المعارضة الرئيسية أن توضح ما ستفعله إذا وصلت إلى السلطة، ينبغي وضع قواعد قانونية خاصة بالمعتقلين المرضى، ويجب دعم جهود السلام في سوريا، وإذا تُرك الأمر لتحالف الشعب أو حزب العدالة والتنمية، فقد يحدث انهيار مماثل للانهيار الذي حدث بعد عام 2015 علينا أن نكون واقعيين ونسعى إلى المستحيل".