ملف الأسرى الأجانب في غزة.. كابوس يطارد حكومات الغرب
لا يزال ملف الأسرى الأجانب من أكثر القضايا الشائكة، لوجود أكثر من حكومة حول العالم تطالب بإطلاق هؤلاء الأسرى، ويضغطون أيضا على إسرائيل لإدراج هؤلاء الأسرى في أي صفقة تبادل.
لا يزال ملف الأسرى الأجانب من أكثر القضايا الشائكة، لوجود أكثر من حكومة حول العالم تطالب بإطلاق هؤلاء الأسرى، ويضغطون أيضا على إسرائيل لإدراج هؤلاء الأسرى في أي صفقة تبادل.
يعتبر ملف الأسرى من أكثر الملفات الشائكة لدى حماس، وخاصة ملف الأسرى الأجانب الذي تطالب العديد من الحكومات الغربية حماس بإطلاق سراحهم باعتبارهم ليسوا إسرائيليين رغم أن الكثير منهم مزدوجي الجنسية.
وتنوعت طرق وأساليب الدول الغربية في البحث والتفاوض حول أسراها، حيث نفذت الولايات المتحدة طلعات بطائرات استطلاع مسيرة في سماء غزة بحثا عن الأسرى الأمريكيين الذين يصل عددهم إلى 10 أمريكيين، بينما قامت ألمانيا بطلب الوساطة من قطر بعد أن فشلت وزيرة الخارجية الألمانية آنا لينا بيربوك من إجراء اتصالات مباشرة مع الأسرى الألمان، بينما أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن بلاده تنسق مع سلطات الاحتلال وعدد من الدول العربية لإعادة أسرى روما وهم أسيرتين.
ولجأت دول أخرى مثل روسيا لطلب إطلاق سراح أسراها مباشرة من حماس خلال زيارة وفد ممثلي الحركة إلى موسكو، تعهدت الحركة بإعادتهم، والتي أوضحت أن لديها 8 أسرى يحملون جنسيتها، بينما اكتفت فرنسا بإعلان بذلها "قصارى جهدها" لإعادة الأسرى.
وكشف عادل شديد الباحث الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، أنه لم يطرح أي جديد عن الأسرى الأجانب ومزدوجي الجنسية مع المقاومة الفلسطينية، سواء العمال التايلنديين الذين تجري حكومتهم اتصالات عديدة مع الكثير من الدول العربية وحركة حماس من أجل إعادتهم ثم حملة الجنسيات الأخرى، مبيناً أنه ملف يشكل أزمة لإسرائيل.
وأكد شديد في تصريح خاص لوكالة فرات، أن إسرائيل لا تريد إعطاء أولوية حملة الجنسيات الأخرى لكيلا تكون محرجة أمام مواطنيها الإسرائيليين الذين يحملون فقط الجنسية الإسرائيلية ولا يحملون غيرها من الجنسيات، وبالتالي اسرائيل أعاقت موضوع هؤلاء كلهم، ونحن الآن بانتظار الصفقة وبالتالي إسرائيل تركز الآن على إطلاق سراح فقط للأطفال الصغار والأمهات كونهم معظمهم إسرائيليين وليسوا من العمال الأجانب وليسوا من حملة الجنسيات المزدوجة.
وأضاف الباحث الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، لقاء حماس مع روسيا وتعهدها بإعادة الأسرى الروس، حيث تجاوبت حركة حماس بشكل مرن مع روسيا بسبب موقفها الداعم لحركة حماس والداعم للشعب الفلسطيني ولكن الموضوع برمته متوقف الآن بسبب الاشتراطات الإسرائيلية حيث تراهن إسرائيل على استعادة هؤلاء الأسرى بدون اتفاقية وبدون أن تدفع، مشيراً إلى أن إسرائيل تعتقد أن استمرار القصف والقتل والتدمير من الممكن أن يؤدي إلى كسر حركة حماس وبالتالي دفعها أن تقبل بإعادتهم بدون أي ثمن تدفعه إسرائيل لروسيا.
بينما كشفت ريم أبو جامع، رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة والقيادية بحركة فتح، أن محاولات الدول الأوروبية بالإفراج عن الأسرى الأجانب بيد حماس فهي من الدول المناصرة للعدوان، أما الدول المناصرة لعدالة القضية الفلسطينية يطالبون بالإفراج عن جميع الأسرى والرهائن.
وأكدت أبو جامع في تصريح خاص لوكالة فرات، أن المقاومة الفلسطينية أعلنت أن أي مواطن من جنسيات أخرى و ليس من الجنود بشكل صريح أنها ستطلق سراحهم، ولن يكونوا من ضمن المتفاوض عليهم.
وأضافت رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة والقيادية بحركة فتح، أن محاولات الضغط على الدول الراعية للمفاوضات للإفراج عن هؤلاء الأسرى باعتبارهم حملة لجوازات أجنبية، بأنه ضغط ضعيف على المحتل الإسرائيلي، مشيرة إلى أن موقف جميع الدول العربية ضعيف جداً تجاه ما يحدث، موقف جامعة الدول العربية مخزي جداً.
بينما وصف ياسر أبو سيدو القيادي في حركة فتح، الأوروبيين في قضية الأسرى لدى المقاومة بالمنافقين، وبأنهم يخضعون لابتزاز ديني قائم على أكاذيب وأساطير تلمودية وكابالائية في الدجل الإسرائيلي، والحكومات تخضع للابتزاز الماسوصهيوني.
وأكد أبو سيدو في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحكومات الغربية تدعي الفضيلة وهم لصوص التاريخ، لأن الأنظمة الأوروبية هي من أقامت المذابح لليهود وليس العرب وليست حماس.