محمد عمر طلحة: نريد الاستغناء عن القوات الأجنبية مهما كان "مسماها"

أكد محمد عمر طلحة الوزير الصومالي السابق للشؤون الاجتماعية والنائب الحالي بالبرلمان الصومالي والنائب بالبرلمان العربي بأن الصومال تنوعت بعلاقاتها الخارجية وتريد الاستغناء عن القوات الأجنبية مهما كان "مسماها".

لا تزال الحرب ضد الإرهاب مستمرة في الصومال، خاصة ضد جماعة الشباب الإرهابية المشددة، والتي يقوم الجيش الصومالي بعمليات مكثفة ضدها، خاصة في عصر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ولذلك أجرت وكالة فرات للأنباء بحوار مع محمد عمر طلحة الوزير الصومالي السابق للشؤون الاجتماعية والنائب الحالي بالبرلمان الصومالي والنائب بالبرلمان العربي، حول انسحاب قوات أميصوم من الصومال والحرب ضد الإرهاب وعلاقات الصومال الخارجية،

وهذا نص الحوار:

كيف ترى انسحاب قوات "أميصوم" من الصومال؟

القوات الخارجية نريد الاستغناء عنها سواء أكانت "اتميس" أو "أميصوم"  هم نشكرهم على وقوفهم بجانب الصومال لكن يجب إيجاد خطة مرسومة وموفقة لإصلاح الجيش الوطني، حتى تعود المياه لمجراها الطبيعي، لأننا بدأنا كل شيء من الصفر، وكان الصومال يحتاج إلى من يساعدها في هذا المجال، نشكر الدول التي أنشأت هذه القوات الأفريقية برمتها، ولكن ليس من المنطقي أن تعتمد الصومال على هذه الدول طوال حياتها، تريد  الصومال أن تصبح قوة قائمة بذاتها، وهذا لن يتحقق بالاعتماد على القوى الخارجية مهما كانت الظروف.

ما هي المعوقات الحالية امام الجيش الصومالي ليعتمد على نفسه؟

الصومال تعاني من حصار لا يسمح لها بإصلاح قواتها الجوية والبحرية والمدفعية ولذلك يجب اصلاح هذه القوات التي لا يمكن الاستغناء عنها لأي جيش في العالم. 

هل سيؤثر اصلاح الجيش الصومالي على مواجهته مع الجماعات الإرهابية؟

العالم يعلم كيف كان الجيش الصومالي ومدى قوته وقدراته قبل انهياره الأخير، ونحن نريد أن يستعيد هذه القوة، ولكن الانهيار الشامل هو الذي أدى إلى هذه المشكلة، يجب على الصومال ان تستعيد سيادتها الوطنية بكل معنى الكلمة، نريد أن تتجاوز الصومال المشاكل التي تعانيها في سياستها الداخلية والخارجية.

كيف ترى تحول سياسة الصومال الخارجية من الاعتماد على المحور التركي القطري إلى الانفتاح في عصر حسن شيخ محمود؟

أرى أن تنوع الصومال في علاقاتها الخارجية وبدلاً من الاعتماد على محور ما هو بشري خيّر ومقدمة خيّرة وان تسير الأمور على ما يرام، ويجب على العالم بما فيه العالم العربي والإسلامي أن يقف إلى جانب الصومال من أجل إصلاح قواتها المسلحة وان تكون دولة حرة مستقلة في قراراتها ولا تعتمد على غيرها من الدول المجاورة. 

كيف ترى الحرب ضد الإرهاب ومجهودات الصومال فيها؟

كل شيء له بداية ونهاية، نحب أن يقود الرئيس حسن شيخ محمود السفينة إلى بر الأمان، ولكن محاربة الإرهاب ليست عملية محلية ولكن إقليمية ودولية، والصومال ليست وحدها تواجه هذه المشكلة، إنها مشكلة عامة، ويحدث تعاون دولي وإقليمي بهذا الشأن، واتمنى ان تنتهي المشكلة آجلا ام عاجلاً وان يعود الأمن والسلام إلى الصومال.  

كيف ترى هجمات الشباب خلال الفترة الأخيرة التي طالت بعض الأهداف المدنية؟

كما اسلفت الذكر أن الحرب ضد الإرهاب ليست حرب محلية ولكن الكثير من الدول حول العالم اكتوت بنيران الإرهاب، وهذه العمليات لم تحدث في الصومال فقط ولكن حدثت في بعض دول الجوار مثل إريتريا وإثيوبيا، نتمنى أن يتم القضاء على الجماعات الإرهابية.

كيف ترى الجفاف الذي أصاب الصومال وتأثيره على البلاد؟

الصومال أفضل من السابق ولا يوجد جفاف وليست هناك كوارث طبيعية ونحن نريد أن نشكر ربنا سبحانه وتعالى إذا وجدنا شيء من رحمته، يجب أن نحمده ونشكره، نحن لا نريد أن نتحدث عن المشاكل فقط والظروف القاسية، نحن الآن في حالة افضل مما كانت من قبل، والصومال الآن تسير إلى الأمام.