وأكد حلفاوي في تصريح خاص لوكالة فرات للانباء، أن أغلب الآراء اكدت أن الحادثة عملية معزولة وليست عملية ممنهجة، واشار ، أن الجيش أعلن أنه أجرى تحقيق حول حادثة وقعت في منطقة الأبيض وهي الواقعة على بعد 400-500 كم من العاصة السودانية الخرطوم، في عاصمة ولاية شمال كردفان.
ومن جانبه، كشف شهاب إبراهيم، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي،أنه من الواضح جدا أن الإسلاميين متحمكون في مفاصل القوات المسلحة، ولكن المشكلات تتكرر بسبب عدم وجود مركزاتخاذ قرار عسكري واحد داخل الجيش، وهو وضع غير طبيعي بصرف النظر عن التقارير التي تحدثت عن وجود تململ، لكن هو في حقيقة الأمر ناتج عن وجود أكثر من مركز سواء من العمليات العسكرية أو الموقف من العملية التفاوضية، وهي مسألة خطيرة جدا و يمكن أن تؤثرعلى كل الحلول التفاوضية.
وأكد إبراهيم في تصريح خاص لوكالة فرات للانباء، أن وجود قوات تقاتل حاليًا بجوار الجيش السوداني مثل كتيبة أبو البراء، هي نتيجة أن الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني عودنا على قدرتهم في انشاء الكتائب المسلحة، وهذه هي واحدة من القنابل الموقوتة إذا ما تم إيقاف الحرب.
وأضاف المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، أنه من الضروري تفكيك المجموعات الارهابية لأنهم فعلا خطر على الدولة وليس على السلطة، لأن هذه الكتائب خطر، ليس على نطاق السودان فقط، وانما على دول الإقليم، ورأينا تجارب في الماضي القريب من جماعة الإخوان المسلمين، كيف كان لهم تأثير في تنفيذ عمليات إغتيال ويمكن بعد ذلك أن تستقل تلك الكتائب بنفسها وتنفذ عمليات بشكل مستقل سواء في السودان أو خارجه.
وأشار المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي إلى أن وجود حركات وتشكيلات تابعة للإسلاميين وداعش تقاتل بجوار الجيش السوداني سيصل مداها إلى مصر، وهي جماعات الإخوان المسلمين في مصر والسودان بينهم علاقات وتنسيق كامل في كثير من الأحوال وكثير من القضايا، نفس المنهجية وجودهم في الدولتين يشكل خطر كبير على مستقبل أمن البلدبن، وفي القريب العاجل سيحاولون استغلال أي أوضاع سواء في مصر أو السودان ويبدأون بعد ذلك تحركاتهم ومن المتوقع أن يكون في شكل تهديد كبير وتوتر كبير في مصر وفي السودان.
ومن جانبه، كشف اسماعيل حسن، القيادي في تجمع المهنيين السودانيين، وعضو سكرتارية التشكيليين، أن الحرب واضح ولها تأثير من قبل الاسلاميين، لأنها كانت اخر طلقة بالنسبة لهم أو الخطة "ج" لإجهاض الثورة، وهو إجهاض الإتفاق الإطاري بين المؤسسة العسكرية والحرية والتغيير التي تمثل جزء من الأحزاب السودانية.
وأكد أن الحقيقة عرفت مؤخراً بأن الحرب أرادها الاسلاميون، مشيرًا إلى أنه توجد رتب شريفة وطنية لا علاقة لها بالاسلاميين ولا بالأحزاب، ولكن تحاول مجموعة من الإسلاميين أن تقفز على مجهوداتهم ومجهودات الضباط النظاميين.
وأضاف القيادي في تجمع المهنيين السودانيين، أن الاسلاميين قاموا بترتيب الوضع من ساعة الصفر وتفاجئوا بطول المدة وصعوبة الحسم، ولذلك قاموا بادخال كتيبة البراء بعد فترة طويلة من الحرب، ويتم توظيف الكتيبة للقضاء على بعض عناصر الدعم السريع، ولكنها لن تؤثر لأن الشعب أصبح مدركاً تماماً ويعرف أنها كانت ضمن سلطة النظام السابق في عمليات الاعتقالات والتعذيب.