جولة وفد القوى المدنية السودانية.. هل ينجح في وقف نيران الحرب بالبلاد

تستمر الجولة الخارجية التي يقوم بها ائتلاف واسع من ممثلي القوى المدنية في السودان خارج السودان من أجل إنهاء الحرب ووقف القتال الحالي في ربوع السودان من العاصمة الخرطوم إلى دارفور وولاية شمال كردفان.

وتضمن وفد القوى المدنية تشكيلة واسعة من مختلف الأطياف السياسية السودانية، حيث شمل  نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، والقيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي – الأصل إبراهيم الميرغني، ورئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، والقيادي في التجمع الاتحادي وعضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان، ووزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري، وعضو المجلس السيادي السابق محمد حسن التعايشي، ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، ورئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، وممثل تجمع المهنيين طه إسحاق.

كشف جعفر القمرابي، الإعلامي والمحلل السياسي السوداني، أن جولة القوى المدنية في السودان التي زارت العاصمة الأوغندية كمبالا وبعدها الإثيوبية أديس أبابا هي جولة في إطار العمل السياسي لإيجاد حلول للحرب عبر التفاوض أو ضغط الأطراف عبر القوي الاقليمية والدولية لوقف الحرب والجلوس للتفاوض

وأكد القمرابي في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن تلك الجولة من قبل الأحزاب والقوى المدنية في السودان هامة ولها العديد من الفوائد والثمار سواء على المدى القريب أو البعيد، وذلك لأنه لابد من إيجاد فعل سياسي مدني وخلق كتلة مدنية من كافة الأطياف السياسية السودانية المختلفة، على أن تكون كتلة واسعة وفاعلة  لخلق عمل سياسي يوازي العمل  العملياتي علي الأرض.

وأضاف الإعلامي والمحلل السياسي السوداني، أن جولة القوى المدنية في السودان التي زارت العديد من العواصم الأفريقية لبحث مخرج للأزمة الحالية والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لها فائدة أخرى وهي ضمان صوت مدني عالي بعد انتهاء الحرب _ طالت ام قصرت _  في التفاوض وذلك في إطار مدنية الدولة والذهاب بعيدا من عسكرة الفضاء السياسي.

بينما يرى خالد مريود، مدير مركز مريود برس للخدمات الصحفية في العاصمة السودانية الخرطوم، أن قمة القاهرة تأتى في توقيت مهم بعد رحلة البحث المضنية للقوى المدنية عن حلول في كمبالا واديس وفشل اجتماعات الهيئة الأفريقية للتنمية ايقاد واللجنة الرباعية المنبثقة عنها في إيجاد حل لأزمة السودان والرفض السوداني القوى لبيان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي احمد.

وأكد مريود في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه بعد فشل اجتماع الإلية الرباعية الإيقاد يرى ان الأنظار حاليًا تتجه نحو القاهرة لإيجاد مخرج حقيقي للأطراف المتنازعة في السودان سواء من جانب قوات الجيش السوداني أو من جانب قوات الدعم السريع، وخاصة مع دخول القتال لشهره الثالث دون وجود حسم عسكري على أرض الميدان.

بينما أوضح كمال كرار، القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، أنه لا يعتقد بأن رحلات القوى المدنية الخارجية ستحقق اختراقا على صعيد وقف الحرب او حل الازمة الحالية ووقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع فشل مفاوضات جدة والمفاوضات التي تقودها دول إيقاد.

وأكد كرار في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هدف الرحلات المعلن والخفي هو الترويج مجددا لما يسمى بالعملية السياسية والاتفاق الاطاري، مشيرًا إلى أن تلك الجولات المكوكية التي قام بها قيادات أحزاب قوى الحرية والتغيير قصد بها اختطاف صوت الشعب السوداني ، لمصلحة قوى الهبوط الناعم كما يسميها السودانيين بالداخل.