حركة النهضة الإخوانية تبحث عن ثغرات للخروج من أزمتها

نفى رياض الشعيبي المستشار السياسي لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وجود وساطات دولية لعقد لقاء بين الغنوشي والرئيس قيس سعيد، مؤكداً انفتاح حركة النهضة على أية تسوية تحافظ على المسار الديمقراطي في البلاد وتفسح المجال لعودة البرلمان.

تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن قرب حل الأزمة السياسية التونسية في خطابٍ مثير للجدل، مما دفع بعض المراقبين للحديث عن وساطة جزائرية لتجاوز الأزمة التونسية القائمة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان.

ولكن المستشار السياسي لزعيم حركة النهضة، رياض الشعيبي أكد في تصريح خاص لجريدة القدس العربي، أن حركة النهضة لم تتلقى أية اتصالات داخلية أو خارجية للتوسط بين رئاسة الجمهورية التونسية ورئيس البرلمان، من أجل عقد لقاء بينهما.

ونشر موقع (ميدل إيست) البريطاني تقريراً، أكد فيه تعرض هاتف زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي للاختراق والتجسس من قبل السعودية عبر برنامج (بيغاسوس) الاسرائيلي؛ حيث طالبت حركة النهضة، رئاسة الجمهورية التونسية بالتحقيق في مجريات هذا الاختراق.

وفي هذا الصدد أشار المستشار السياسي لزعيم حركة النهضة، إلى أن الرئاسة التونسية لم تتفاعل بشكل جدي مع مطالبنا.

و ادعى القيادي بحركة النهضة، عبد اللطيف المكي، بأن زعيم الحركة راشد الغنوشي غير متمسك بمنصب رئاسة البرلمان، الأمر الذي يشير إلى إمكانية تخلي الغنوشي عن رئاسة البرلمان مقابل افتتاح البرلمان مرة أخرى، فضلاً عن استعداد الحركة لتقديم تنازلات مقابل تجاوز الأزمة السياسية القائمة في البلاد.

ومن جهته أوضح رياض الشعيبي عن موقف الحركة من هذا الموضوع، قائلاً: "في الواقع أن حركة النهضة اتخذت خطوات من أجل التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي وإبقاء الفرصة متاحة لأية تسوية تحافظ على المسار الديمقراطي وتفسح المجال لعودة البرلمان إلى العمل، كما أننا نُعَبِّر باستمرار عن استعدادنا الايجابي لأجل الخروج من هذه الأزمة".

وتابع في حديثه: "ولكن إلى حد الآن لم نتلقى أية إشارات إيجابية في هذا الاتجاه، وعندما يحصل ذلك ستكون حركة النهضة جاهزة لتدفع ما عليها مقابل عودة الديمقراطية".

وكان مجلس شورى الحركة أكد قبل أيام حرص حركة النهضة على نهج الحوار مع جميع الأطراف الوطنية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية لتجاوز الأزمة وتحقيق السلم الاجتماعي و إنجاز الاصلاحات الضرورية".