برنامج الأغذية العالمي يقود وفد رفيع المستوى في زيارة إلى الجنوب الليبي
زارت بعثة مشتركة ضمت ممثلين لمنظمات أممية ودولية غير حكومية وممثلين من الاتحاد الأوروبي، بقيادة منطقة فزان جنوبي ليبيا للتباحث حول تعزيز التنمية والسلام.
زارت بعثة مشتركة ضمت ممثلين لمنظمات أممية ودولية غير حكومية وممثلين من الاتحاد الأوروبي، بقيادة منطقة فزان جنوبي ليبيا للتباحث حول تعزيز التنمية والسلام.
قاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بعثة مشتركة تضم ممثلين من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية ومعاهد البحوث وممثلين من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وسويسرا في زيارة إلى منطقة فزان الجنوبية في ليبيا للتباحث مع المسؤولين الحكوميين المحليين حول سبل تعزيز السلام والتنمية هناك.
ويعد هذا أول اجتماع شخصي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بين الجهات الدولية العاملة في ليبيا والسلطات المحلية في مدينة سبها، عاصمة إقليم فزان، التي طلبت عقد هذا اللقاء.
ورحب إبراهيم حامد الشاويش، رئيس بلدية سبها، بالوفد وأكد على ضرورة إيجاد حلول مستدامة ولا سيما في مجال الحماية الاجتماعية.
ومن جانبه، قال الشاويش: "على مدار السنوات العشرة الماضية، أثرت الاضطرابات السياسية على حياة السكان ومعيشتهم وكذلك على قدرة البلدية على توفير الخدمات الأساسية. وبالتعاون مع المجتمع الدولي، أود أن أغتنم هذه الفرصة لإيجاد حلول مستدامة من شأنها أن تسهم في إحلال السلام والتنمية في منطقتنا."
وتعتبر هذه الزيارة بمثابة مبادرة من مجموعة رابطة العمل الإنساني والتنمية والسلام التي تأسست في ليبيا في عام 2019. وتسهل المجموعة التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة الإنسانية في البلاد لمعالجة حالات الاحتياج بين السكان بشكل متسق قبل النزاعات وثنائها وبعدها.
ومن ناحية أخرى، قال خوسيه أنطونيو ساباديل، سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا: "إن زيارتنا إلى مدينة سبها تمثل علامة فارقة نحو بناء الثقة والتعاون بين شركائنا الليبيين خاصة وأن مثل هذا اللقاء المشترك لم يكن ممكنًا منذ فترة طويلة. إن المشاورات المباشرة مع القيادة في جميع المناطق الليبية ضرورية لتكييف دعمنا بناءً على الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع، وأشكر العمدة شاويش على كرم ضيافته".
وأضاف "وستكون مجالات الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم والتعافي الاقتصادي والمصالحة هي مجالات التركيز الرئيسية في منطقة الجنوب".
وقد تم اختيار مدينة سبها كموقع تجريبي لاستراتيجية مجموعة العمل من أجل الترابط بناءً على تحليل مشترك حديث نُشر في مارس 2021. ويحدد التقرير الاحتياجات الواضحة والمخاطر ومواطن الضعف المتعلقة بالخدمات الأساسية، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي كعاصمة لمنطقة فزان الجنوبية.
وقالت رود الحلبي، المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في ليبيا ورئيسة مجموعة رابطة العمل الإنساني والتنمية والسلام الحالية: "في الوقت الذي نعمل فيه على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية، فإن التنسيق الوثيق بين جميع أصحاب المصلحة وتعزيز ملكية السلطات المحلية أمران أساسيان للحد من مواطن الضعف وضمان توفر فرص كسب عيش مستدامة لجميع الناس في ليبيا".
وأضاف نيت ويلسون، المدير القطري لمعهد الولايات المتحدة للسلام في ليبيا "لقد تلقينا تأكيدًا على أهمية الحوارات وأعمال بناء السلام الأخرى باعتبارها ضرورية للركائز الأخرى لمجموعة العمل من أجل الترابط، ونتطلع إلى تعميق العلاقات مع أصحاب المصلحة في مدينة سبها".
وكان الوفد قد وصل إلى مدينة سبها على متن رحلة جوية تابعة للأمم المتحدة يديرها برنامج الأغذية العالمي من طرابلس. وتلعب الخدمات الجوية الانسانية التابعة للأمم المتحدة دورًا حاسمًا في إتاحة الوصول إلى الأجزاء المختلفة من ليبيا للحصول على المساعدات الدولية من خلال رحلاتها المنتظمة إلى طرابلس وبنغازي ومصراتة، وبالتالي ربط شرق ليبيا بغربها.
وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020. وهو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية من أجل تمهيد السبيل نحو السلام والاستقرار والازدهار للناس الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.