عبر فتاوى الدم..تركيا تدخل على خط تأجيج نار الصراع في السودان

لم يهدأ الدور التركي في السودان رغم الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد، بداية من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وطلبه من طرفي الأزمة بوقف الحرب وحتى تحركات جماعة الإخوان المسلمين في السودان من داخل تركيا لتأجيج نار الحرب المستعرة.

فوجئ  العالم بفتوى تكفيرية جديدة صادرة من إحدى القنوات السودانية التي تبث من تركيا، حيث طالب الداعية السوداني المحسوب على الإخوان عبد الحي يوسف والذي أفتى بقتل السياسيين من ما أسمها الأحزاب العميلة –أحزاب الحرية والتغيير- وذلك لأن من وجهة نظره وقعت على الإتفاق الإطاري وحاولت فرضه على الناس.

وقال آدم احمد رئيس مكتب الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عبد العزيز الحلو في بلجيكا، أن فتوي عبدالحي هي إلباس الدين في ثوب السياسة كعاده الاسلام السياسي وخاصه الاخوان المسلمين متخذا من تركيا منصه لي اطلاق فتاويه محرضا لي ارتكاب جرائم حرب بصفته رجل دين بغطاء سياسي واصدار. فتوي بالقتل خارج نطاق القانون

وأكد أحمد في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه  بدات  بالفعل الكثير من منظمات المجتمع المدني بالتعامل معه قانونيا بارسال مذكره للامم المتحدة من قبل قانونين مصحوبه بفيديوهات للشيخ عبدالحي وهو يصدر فتوه دينيه ويحرض علي قتل القيادات المدنيه والسياسيه خارج نطاق القانون والتواصل مع محاميين مهتمين بحقوق الانسان لفتح بلاغ ضد المتهم الشيخ عبدالحي يوسف في تركيا.

قصته

" مفتي السلطان" بتلك الكلمات وصف محمود إبراهيم رئيس مكتب القاهرة للحركة الشعبية جناح مالك عقار عبد الحي يوسف، مبينًا أنه  مسترزق من الحركة الاسلاميه وهو احد ابناءها وربيبهم ومفتي التنظيم.

وأكد إبراهيم في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحركة الإسلامية أغدقت على يوسف بالمال فقام بإنشاء قناة اخبارية تبث من تركيا  اسمها طيبة،  ومجمع إسلامي في الخرطوم حي جبرة، ولديه ايضأ مسجد كبير هو إمام ذلك المسجد،  ولديه مركز للدعوة كما يدعي انه داعية اسلامي.

ويسرد قصة أغرب فتاويه بدأت الثورة البشير استفتي العلماء في كيفية اخماد الثورة خرج عليه الشيخ المفتي عبدالحي يوسف وافتي بأنه شرعأ يجوز للحاكم ان يقتل ثلث الشعب ليسود الأمان والاستقرار البلاد وتعود الطمأنينه للبلاد ويسيطر البشير على الوضع الذي كان قاب قوسين او أدنى للسقوط، ولكن هينها حميدتي اليد الباطشه للبشر رفض قتل الشعب ورفض تنفيذ الفتوي  واستعان البشير بوزير الدفاع لم يكن في ذالك الوقت مؤهل لهذه المهمة فازله البشير ووكل المهمة لصديقة عبدالرحيم حسين لتنفيذ مهمة القتل التي أفتى بها عبدالحي يوسف.

وتابع إبراهيم، أن انحياز جهاز المخابرات العامة بقيادة صلاح عبدالله قرش وحميدتي للثورة قد سبق الأزل فقاموا باعتقال عبدالرحيم وزير الدفاع المكلف من قبل البشير واعتقال البشير وإعلان انحياز الجيش للثورة

وأردف رئيس مكتب القاهرة للحركة الشعبية جناح مالك عقار، أن ظهور عبد الحي يوسف  للساحة مرة أخرى بالفتوى المثيرة للجدل،  هي عودة الحركة الاسلامية بقيادة  تنظيم الإخوان المسلمين العالمي الذي ترعاه تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.

بينما أوضح حمد حسن حلفاوي، الصحفي والإعلامي السوداني من الخرطوم، أن عبد الحي يوسف عضو في حزب المؤتمر الوطني، ويقيم حاليًا في تركيا وهو متهم بالتعامل مع الجهاديين، حيث كان يسفر الجهاديين لسوريا والعراق، وهو مقرب من تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد حلفاوي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن يوسف استلم من البشير حسب ما وثقته  المحكمة في الخرطوم 5مليون دولار من أجل إصدار الفتاوي التكفيرية لصالحه.

 وأضاف الإعلامي السوداني، أن عبد الحي يوسف صرح بهذه الفتوى التي تبيح قتل السياسيين المشاركين في الإتفاق الإطاري، وذلك لأنه يكره الأحزاب ويعتبرها يسارية

 بينما كشف محمود إسماعيل القيادي في تجمع المهنيين، وعضو سكرتارية تجمع التشكيليين، أن عبد الحي يوسف هو شيئ الضلال، وفتواه الأخيرة هي تكرار لما قام به أثناء ثورة ديسمبر عندما أفتى بقتل ثلثي الشعب السوداني.

وأكد إسماعيل في تصريح لوكالة فرات، أن قناة طيبة بعد الثورة اغلقت ولكنها فتحت مرة أخرى والبث من تركيا ...القناة اسلامية متطرفة تتبع للنظام البائد، و الاوضاع طبعا تحت سيطرة الاسلاميين منذ انقلاب ٢٥ اكتوبر ما بشكل علني للآن ويمكنهم فعل أي شي بتمرير من العسكر، حيث انتهوا من الصدمة (فض الاعتصام) واعتمدوا على الفوضى في المرحلة الحالية، وهي  (الحرب العبثية) التي تدور رحاها بين الجيش السوداني والدعم السريع.