بطل "الإرهابي" و"الإرهاب والكباب"..حقيقة محاولة الجماعات التكفيرية لاغتيال عادل إمام

تفجر جدل جديد بعد إعلان أحد قيادات الجماعة الإسلامية وهو "عبود الزمر" عن تخطيط الجماعة عام 1994 لاغتيال الفنان المصري عادل إمام، مما يفجر السؤال حول محاولة استهداف الجماعات التكفيرية للفنانين والتخطيط لاغتيالهم.

كشف منير أديب الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ، أن محاولة اغتيال الفنان عادل إمام الذي تم الكشف عنها حديثاً، هي محاولة تعود لتسعينيات القرن الماضي ، الجماعة الإسلامية كان لها جناح عسكري أنشأته عام ١٩٨٧  وتم حل هذا الجناح وراجعت افكارها عام ١٩٩٧، وتخلت عن العنف.

لا يتوفر وصف.

وأكد اديب في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء أن بعض أفراد الجماعة الإسلامية مارسوا هذا العنف بعد هذا التاريخ ولكن دون أن يكون هناك جناح عسكري، مبينًا أن هذا الجناح وضع قائمة للاغتيالات كان بها فنانين وشعراء وادباء ورجالات الجيش والشرطة.

وأضاف الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن القائمة كانت معلنة وأجهزة الأمن وضعوا حراسة على هذه الشخصيات، وكان من ضمنهم صحفيين وحاولوا اغتيال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين  في ذلك الوقت، وبعدها مكرم قام بإجراء حوار معهم بعد المراجعاتن وكانت محاولة الاغتيال فاشلة، كما أسفرت محاولة اغتيال نجيب محفوظ عن جرح في يديه.

وأوضح أديب، أن فكرة اغتيال عادل امام متوقعة ومفهومة ، لأنهم متخيليين أنه يسخر منهم ومن الإسلام ، بل حاولوا اغتيال الشعب المصري كله كان هناك مبرر لاغتيال عادل امام من وجهه نظرهم ، لانه كان يتحدث عن احداث العنف، ويظهر الصورة الحقيقية من خلال ادوار قام بها في الأعمال السينمائية لاظهار الصورة والشكل الحقيقي للجماعة الإسلامية المسلحة والكثير من التنظيمات على شاكلتها في مصر.

وأردف أن عاصم عبد الماجد صرح له شخصيا بأنهم حاولوا  اغتيال حسني مبارك ١٦ مرة وشرح له كل تفاصيل محاولة اغتيال ، كما أجروا ١٠ محاولات لاغتيال وزير الداخلية

وأشار أديب إلى أن كانت الجماعة الإسلامية لها موقف ضد الفن عموماً وبالتأكيد كان هناك فنانيين آخرين، خاصة تلك ألعمال التي أظهرت صورة حقيقية لهؤلاء المتطرفين.

بينما كشف أحمد سلطان الباحث في شؤون الجماعات الارهابية، أنه كان هناك تنافس بين الجماعات الاسلامية وجماعة الجهاد الاسلامي على من يمثل الجهادية في مصر وعلى من ينجح في تقويد النظام الحاكم في مصر، من يقوم بعمل عمليات إغتيال أكثر وأكبر دقة، حيث بلغت عمليات إغتيال الرئيس مبارك من تلك الجماعات ال٢٠ عملية، ومحاولات اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي، ونجحت محاولات اغتيال رئيس مجلس الشعب رفعت المحجوب.

واكد سلطان في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن عملية استهداف الفنانين لم تكن بهذا الشكل الذي يتم الترويج به حالياً، كانت تهتم بإفساد بعض الأعمال السينمائية وتستهدف المسارح والسينمات وتقوم بحرقها وتحرق نوادي الفيديو ولكنها لم تكن يشغل بالها اغتيال فنان مثل عادل إمام لانه مثل فيلماً انتقد فيه الجماعة أو ما إلى ذلك، ولكن بعض أفراد الجماعة يحاولون إعطاء أنفسهم أهمية لم تكن موجودة سواء بادعاءات ليس لها أساس من الصحة، أو محاولة إعادة رواية بعض الحوادث لكي يتم تصويرها بأكبر من حجمها الطبيعي.

وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الارهابية، والحقيقي أن الكثير من هؤلاء لم يكن لديهم هذه الأهمية ولم يكونوا مكلفين بالأعمال التي يقولون انها مناطة بهم، حيث أن بود الزمر فهو لم يكن مكلف باغتيال عادل إمام، وهو جرى القبض عليه بعد عملية اغتيال السادات، وجرى خلاف داخل الجماعة حول إمارة الضرير وإمارة الأسير، ولم يكن وضعه في السجن يؤهله لإعطاء تعليمات، وكانت الجماعة تدار من خارج مصر وحتى في التأسيس الثاني للجماعة عندما ضربت المجموعة المخضرمة التي أسست الجماعة وقادت مسيرة العنف في البداية، جاء من الخارج من المجموعات التي تلقت تدريب خارج مصر سواء رفاعي طه أو غيره.