قمة جوار السودان..هل تنجح القاهرة في إيجاد حل وسط النفق المظلم للسودان

ينعقد اليوم في القاهرة قمة دول جوار السودان والذي يناقش وجود آلية لوقف الحرب بالبلاد التي تدخل شهرها الثالث، ويعلق الكثير من المتابعين آمالهم عليها، خاصة بعد توقف مفاوضات جدة بين طرفي الحرب، وفشل قمة إيجاد وإنسحاب وفد السودان منها.

كشف كمال كرار القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، أن مؤتمر جوار السودان المنعقد بالقاهرة يمكن ان يشكل اداة ضغط لوقف اطلاق النار وتوصيل المساعدأت الانسانية من المهم ان تضع دول جوار السودان في اولويتها انهاء معاناة المدنيين وحل مشاكل العالقين دون ان تتدخل لتفرض حلولا سياسية لا يرتضيها الشعب السوداني.

وأكد كرار في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه ليس بالضرورة ان يضع المؤتمر حل للقتال القائم بين الجيش السوداني والدعم السريعن وذلك لأن  طرفي القتال وبعد ٣ شهور لم يأبها بالمناشدات من المهم ان تستشعر دول الجوار بخطر. هذه الحرب والتي تدور بالوكالة علي رقعة شاسعة من السودان وان استمرارها سيحولها لحرب اقليمية اول المتضررين منها دول الجوار.

واضاف قيادي الحزب الشيوعي السوداني، أن الكثير من المياه كانت تجري تحت الجسر طوال السنوات الماضية ودول الجوار تتفرج المهم ايجاد الية ضغط فعالة على الطرفين تجبرهما على وقف القتال، مشيرا إلى أن مصر مطالبة بتسهيل اجراءات دخول العالقين اليها في السياق الانساني مثل الغاء التاشيرات للنساء والاطفال وكبار السن وفتح جسر مساعدات طبية وغذائية للمحاصرين بالخرطوم ومدن القتال.

بينما كشف الامين السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل معتز الفحل ان الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل يعتبر قمة دول الجوار بالقاهرة التي ستعقد يوم الخميس القادم 13 يوليو 2023م هي خطوة في الاتجاه الصحيح لمساعدة اهل السودان ويعبر عن امتنانه لمصر لاستضافتها القمة وحرصها علي استقرار السودان ووحدة اراضيه واهله .

وأكد الفحل في تصريح خاص لوكالة فرات، أن دعم قمة ايغاد امس في أديس أبابا لقمة دول الجوار، يعزز فرص نجاحها واعتبر انها خطوة جادة وفي الاتجاه الصحيح من دول الجوار المتاثرة فعليا بالحرب في السودان ومستوعبة لطبيعة الصراع ومتفاعلة مع القوى ذات التاثير في إيجاد مخرج للازمة السياسية والإنسانية والامنية في السودان، معبرا عن امتنانه وتقديره لاجتهاد مصر وحرصها على هذه القمة.

وشدد الامين السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل على موقف الحزب الثابت من الوقوف خلف القوات المسلحة وتماسكها والمحافظة على مؤسسات الشعب السوداني وان إنهاء الحرب ووقف العنف والقتل والاغتصاب وحماية المدنيين اولوية قصوي، ونعمل لوقف تشريد اهل البلد واهمية وصول المساعدات الانسانيه بطرق آمنة وسريعة.

 وأردف الفحل ان القوي السياسية الوطنية الحقه قادرة على تطوير تجمع سياسي يعبر عن ارادة السودانيين نسهم به في اعادة الامن والامان واعمار  السودان.

واشاد الامين السياسي بالروح الوطنية والتجرد التي سادت في لقاء اتحاد أصحاب العمل ورجال الأعمال بجعفر الميرغني نائب رئيس الحزب.

بينما كشف شهاب إبراهيم المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، أن الدول المجاورة للسودان تتشابك مع السودان في الديموغرافيا، بل وفي الكثير من الملفات مثل تشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا وإرتيريا ومصر، وهي تتأثر وتؤثر في الداخل السوداني وبالتالي من هذه الفرضية يناقشون فرضية إيقاف الحرب واستقرار السودان، والدور الذي يمكن أن تلعبة تلك الأطراف عبر المنظمات الإقليمية، مثل الإيجاد والإتحاد الأفريقي وغيرها من المنظمات المهتمة بهذا الشأن.

واكد إبراهيم في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه يجب أن تسهل للمدنيين العملية السياسية على أساس العملية السياسية التي قطعت الحرب الطريق أمامها، وأنه يكون هناك دور لدول جوار السودان والدول التي لها تأثير في الداخل السوداني، أن يتم الحديث معها في إطار المصالح المتبادلة.

وأضاف المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، أنه جاءت جولة القوى المدنية لتلك الدول تدخل في إطار مجهود القوى المدنية لوقف الحرب.

بينما أثنى أحمد بيرق، رئيس حزب نهضة الشرق، على الوفد السوداني الذي انسحب من قمة إيجاد ورفض التآمر الذي مارسته بعض الدول على السودان ومقدرات شعبه، مشيرا إلى ان الوفد أعطى درس في الصمود بقيامه بالانسحاب.

وأكد بيرق في تصريح خاص لوكالة فرات، على اهمية قمة دول جوار السودان التي تقودها مصر، مطالبا بان يكون وفد السودان هو مزيج ما بين ممثلي القوات المسلحة والقوى المدنية والإدارات الأهلية.