إيران تطلق "كبسولة بيولوجية جديدة" إلى الفضاء
أعلنت إيران أنها أطلقت بنجاح "كبسولة بيولوجية جديدة" إلى الفضاء، ما يعد مرحلة جديدة في خططها لإرسال رواد إلى الفضاء في السنوات المقبلة.
أعلنت إيران أنها أطلقت بنجاح "كبسولة بيولوجية جديدة" إلى الفضاء، ما يعد مرحلة جديدة في خططها لإرسال رواد إلى الفضاء في السنوات المقبلة.
أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، يوم 6 كانون الأول، أن "إيران نجحت في إطلاق كبسولة بيولوجية جديدة إلى خارج الغلاف الجوي للأرض، أي إلى ارتفاع 130 كيلومتراً".
وبحسب الوكالة فإن "الكبسولة تزن 130 كيلوغراماً، وتم إطلاقها بواسطة صاروخ "سلمان" المحلي الصنع، وتم تطويرها تماشياً مع تحقيق خارطة الطريق الخاصة بإرسال الإنسان إلى الفضاء. وتم تحقيق المشروع المذكور من قبل مؤسسة الصناعة الجو- فضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية".
ويذكر أن الكبسولة البيولوجية عبارة عن شحنة علمية وبحثية وتكنولوجية تتماشى مع تحقيق خارطة الطريق الخاصة بالرحلات الفضائية المأهولة.
ومع الإطلاق الناجح لهذه الكبسولة التي يبلغ وزنها 500 كيلوغراماً، تم اختبار جاهزية التقنيات المختلفة في إطار برنامج إرسال الإنسان إلى الفضاء بما في ذلك تكنولوجيات الإطلاق وإعادة الجهاز الفضائي إلى الأرض وتطوير أنظمة التحكم في السرعة والديناميكا الهوائية للكبسولة والمظلة والأنظمة المتعلقة بمراقبة الظروف البيولوجية.
ويعد الصاروخ الحامل "سلمان"، أول نموذج من أسرة الصواريخ القادرة على إطلاق كبسولات بيولوجية تزن نصف طن، وإنه يتمتع بالعديد من الميزات المتقدمة في الدفع والديناميكا الهوائية والتحكم.
وتقول إيران إن برنامج الأقمار الاصطناعية الخاص بها مخصص للبحث العلمي والتطبيقات المدنية الأخرى. ولطالما كانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى متشككة في هذا البرنامج، لأن التكنولوجيا نفسها يمكن استخدامها لتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وأثارت المحاولات السابقة لإيران غضب الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وقالت تلك الدول إن إطلاق القمر الاصطناعي يتحدى قرار مجلس الأمن 2231 الذي يتبنى الاتفاق النووي، ويطالب طهران بعدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على إيصال أسلحة نووية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على "وكالة الفضاء المدنية الإيرانية" ومنظمتين بحثيتين في 2019، قائلة إنها تُستخدم في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. وحذّر الجيش الأميركي من أن التكنولوجيا الباليستية نفسها طويلة المدى المستخدمة لوضع الأقمار الاصطناعية في مداراتها ربما تسمح أيضاً لطهران بإطلاق صواريخ تحمل رؤوساً حربية نووية.