انباء عن وصول شحنة طائرات البيرقدار التركية إلى الجيش السوداني

كشف الصحفي والإعلامي السوداني محمد حسن الحلفاوي، انه حسب التقارير الإعلامية الموثوقة، فقد وصلت شحنة مسيّرات البيرقدار التركية إلى الجيش السوداني نتيجة الصفقة التي أبرمتها وزارة الدفاع السودانية مع نظيرتها التركية العام الماضي.

لا تزال تستمر المعارك الضارية بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شوارع الخرطوم، وسط أنباء عن وصول لاعب جديد لساحة المعركة وهي طائرات البيرقدار المسيرة التركية، والتي تعتبر ذراع أردوغان العسكري في كثير من معاركه في المنطقة، وذلك عبر صفقة بين الخرطوم وأنقرة، وتسلم الجيش السوداني عددا منها، رغم عدم وجود ما يؤكد ذلك رسميا من قبل الجيش السوداني أو التركي، مما يثير الجدل حول مدى فعاليتها في ساحة المعركة السودانية ومدى حسمها في أرض الميدان.

لم تكن البيرقدار غريبة عن ساحات المعارك الافريقية، حيث اقترنت بالتدخل التركي في العديد من الصراعات مثل الحرب في إقليم تجراي الاثيوبي حيث اتهمت بالقيام بالعديد من المجازر ضد المدنيين، والحرب في ليبيا حيث استخدمت من قبل حكومة السراج في وجه الجيش الوطني الليبي ووقف زحفه نحو العاصمة طرابلس.

كشف محمد حسن الحلفاوي، الصحفي والإعلامي السوداني، انه حسب التقارير التي وصلت عن مسيرات البيرقدار من تركيا والسودان كانت في الأساس طلب عبر وزارة الدفاع السودانية إلى نظيرتها التركية العام الماضي، ولكن هذه الشحنات المطلوبة من الجيش السوداني وصلت قبل اسبوعين حسب التقارير الإعلامية الموثقة.

وأكد الحلفاوي في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن طائرات المسيرة بيرقدار  التركية لم تدخل بالشكل المطلوب في المعارك الضارية اليومية التي يخوضها الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع حتى الآن، ولم يلاحظ وجود فرق في ساحة الميدان حتى الآن.

وأضاف الصحفي والإعلامي السوداني من الخرطوم، أن هناك طلعات وبعض عمليات القصف في الخرطوم تم استخدام الطيران المسير فيها ولكنها لا تزال في طور التجربة، لاسيما وان الجيش السوداني يحتاج للتدريب على هذا النوع من الطائرات لكي تحدث تغيير في ميدان المعركة ويتم استخدامها بشكل واسع.

كما كشف جعفر القمرابي، الإعلامي السوداني والمحلل السياسي السوداني، أن القوى المدنية السودانية المختلفة نادت بوقف الحرب مطلقة هاشتاغ #لا_للحرب للمآلات التي قد توؤل لها من تدويل للحرب وهشاشة الدولة والبنية الاجتماعية الممكن تحولها لحرب أهلية اثنية .

وأكد القمرابي في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن تحقيق تلك المآلات من الدعم الخارجي للحرب ولطرفي الصراع الدائر حالياً في الخرطوم وعدد من ولايات السودان سواء اكانت قوات الجيش السوداني او قوات الدعم السريع، الان يتحقق عبر تدويل الصراع بوجود الدعم الخارجي للحرب ولطرفي الصراع سواء الدعم الذي يصل لقوات الجيش السوداني من جهة أو لقوات الدعم السريع من جهة أخرى.

وأضاف الإعلامي والمحلل السياسي السوداني، أنه بخصوص وصول الطائرات المسيرة فحتى الآن لا توجد اثباتات مادية في عالم اخبار الحرب عن وصولها إلا أنه مسالة دخول سلاح ودعم خارجي شيء طبيعي في ظل الحرب الحالية، خاصة وأن كل طرف خارجي يريد لحليفه أن ينتصر على الأرض.

بينما يرى كمال كرار، القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، أنه بالنسبة للطائرات المسيرة التركية والاماراتية لهذا الطرف او ذاك فهي انباء غير موثقة وتاتي ربما من باب الحرب النفسية، أو رفع المعنويات لأطراف القتال.

وأكد كرار في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه حتى لو صحت الانباء فتلك الطائرات تحتاج للتكنولوجيا والتدريب علي استعمالها ولا يمكنها في يوم وليلة تعديل موازين القوى وبالتالي فالحديث عن حسمها العسكري على الأرض يظل من باب الفرقعات الإعلامية.