قالت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة إنّها ترفض "المهلة الزمنيّة" التي حدّدتها إيران لرفع العقوبات عنها، في الوقت الذي دعت فيه كلّ من روسيا وفرنسا طهران ل"عدم التصعيد"، ردّاً على تصريحات الرئيس الإيراني التي طالب فيها واشنطن ب"التعويض عن الأخطاء".
وأوضحت الوزارة الأمريكيّة أنّها تناقش مع الكونغرس ومع شركاء دوليّين وإقليميين للولايات المتّحدة ل"تحديد الخطوة التالية"، مشيرة إلى أنّ عرض "الامتثال الكامل" من جانب إيران للاتّفاق النووي "سيبقى مفتوحاً على الطاولة بغضّ النظر عن المهل الزمنيّة التي تحدّث عنها مسؤولون إيرانيّون".
وفي معرض ردّه على سؤال متعلّق بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذّرية حول بدء إيران بتخصيب اليورانيوم، قال المتحدّث باسم الخارجيّة الأمريكيّة، نيد برايس إنّ قلق الولايات المتّحدة بدأ ب"التفاقم" حيال الخطوة الإيرانيّة و"تزيد الإلحاح لأجل معالجة هذا التحدّي بالتوافق مع حلفائنا وشركائنا".
وذكر برايس أنّ المشاورات مع أعضاء الكونغرس تتمّ لأجل "ضمان أن يكون لنا نهج متناغم ومتزامن مع إيران" مضيفاً أنّ الخارجيّة الأمريكيّة "تواصل حضّ طهران على الامتثال الكامل لخطّة العمل المشتركة، وهذا سيتيح المجال أمام الدبلوماسيّة لإيجاد حلّ لما نعتبره تحدّياً عاجلاً".
ودعت كلّ من روسيا وفرنسا إيران إلى "التحلّي بالمسؤوليّة" حيال الملفّ النووي، في أولّ تصريح حول بدء طهران بإنتاج اليورانيوم المخصّب، حيث قالت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة في بيان "ندعو إيران لتجنّب اتّخاذ أيّ تدبير جديد من شأنه أن يفاقم الوضع"، فيما أفاد نائب وزير الخارجيّة الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" الإخباريّة الروسيّة أنّ موسكو "تتفهّم منطق الإجراءات والأسباب لدى إيران.. لكن عليها أن تتحلّى بضبط النفس والنهج المسؤول"، داعياً واشنطن إلى رفع العقوبات عن طهران.
إلى ذلك، نقلت وكالة "إرنا" الرسميّة الإيرانيّة تصريحات للرئيس حسن روحاني قال فيها أنّ بلاده "لم تلمس حسن النوايا من الإدارة الأمريكيّة الجديدة"، مطالباً الولايات المتّحدة "البدء بالتحرّك في المسار الجديد على وجه السرعة والقيام بالتعويض عن أخطائها.. لأنّ المهم هو ترجمة ما تقول على أرض الواقع".
