السلطات الإيرانية تواصل احتجاز "فتاة الجامعة"

أفادت وسائل اعلام إيرانية بأن الشابة التي احتجّت في الجامعة على قواعد اللباس الصارمة في إيران، لا تزال محتجزة في مركز لعلاج الأمراض النفسية .

حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على معلومات، أفادت بأن آهو دريائي، الشابة الجامعية التي احتجّت على قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في إيران والمعروفة بـ "فتاة الجامعة"، لا تزال محتجزة في غرفة منفصلة داخل مركز لعلاج الأمراض النفسية، تحت إجراءات مشددة، ولا يُسمح للكادر الطبي والأطباء في هذا المركز بالوصول إليها.

وتُظهر تلك المعلومات أن ملف "آهو دريائي" تديره منظمة استخبارات الحرس الثوري في طهران، فيما تخضع عائلتها والعاملون في المركز لمراقبة مشددة من قِبل السلطات الإيرانية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعاملت السلطات الإيرانية مع واقعة الشابة الإيرانية التي احتجّت على

قواعد اللباس الصارمة في إيران، بشكل قمعي، وذلك عبر اعتقالها واعتبارها "شخصاً مضطرباً يحتاج للعلاج" ونُقلت إلى منشأة للأمراض النفسية، وذلك ضمن سلسلة من الحالات، التي تشير إلى لجوء السلطات لوصف المعارضين للحجاب بأنهم "مختلون عقلياً"، خاصة منذ انطلاق انتفاضة "Jin, Jiyan, Azadî (المرأة، الحياة، الحرية) عام 2022.

وقد بات لجوء السلطات الإيرانية للمؤسسات الصحية النفسية كوسيلة لعقاب المعارضين، مثار قلق ورفض من قِبل المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين يعدّون ذلك استخداماً مسيئاً وقسرياً للصحة النفسية.
وواجهت السلطات الإيرانية انتقادات شديدة من مؤسسات الطب النفسي في البلاد؛ حيث أصدرت أربع جمعيات نفسية إيرانية عام 2023، بياناً مشتركاً يدين استخدام التشخيصات غير العلمية، مثل "اضطراب الشخصية المناهضة للأسرة"، ذريعة لمعاقبة معارضي الحجاب الإجباري.

وأكد البيان أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً لأخلاقيات المهنة، مشيراً إلى مبادئ ميثاق الأخلاقيات المهنية في علم النفس الإيراني، والذي يحظر التمييز على أساس الهوية الدينية أو العرقية أو الجندرية (التمييز الجنسي).