تسلَم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أوراق اعتماد المندوب الدائم الجديد للمملكة العربية السعودية السفير عبدالرحمن بن سعيد الجمعة، وذلك خلال استقبال أبو الغيط له بمكتبه بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم.
وأعرب السفير الجمعة في تصريح له عقب اللقاء عن اعتزازه بالعمل مندوبًا للمملكة في الجامعة العربية وحرصه على تعزيز العمل العربي المشترك ودعم أواصر التعاون بين الدول الأشقاء، منوهًا بأن المملكة كانت وستظل مع الإجماع العربي في القضايا الإقليمية والدولية، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس.
وقبل أيام، هنأ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية - مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية آنذاك - السفير أسامة بن أحمد نقلي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والشعب المصري بمناسبة العاشر من رمضان وانتصار حرب أكتوبر (تشرين الأول) المجيدة. ونشر السفير نقلي، عبر حسابه الشخصي على "تويتر" و"فيسبوك".
وفي سياق آخر، استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مارتن جريفيث المبعوث الأممي لليمن، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة اليوم الأثنين، حيث ركز اللقاء على آخر مستجدات الأزمة اليمنية "خاصة في ضوء التصعيد العسكري الذي يمارسه الحوثيون ضد مدينة مأرب".
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط استمع إلى رؤية جريفيث وتقييمه للوضع الحالي في اليمن، وأنه اتفق معه في أن الخطوة الأولى نحو أي تسوية سياسية تتمثل في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في عموم البلاد، وبما يسمح بتخفيف الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني في كافة ربوع البلاد.
ونقل المصدر عن أبو الغيط تأكيده أن العملية العسكرية التي يباشرها الحوثيون ضد مأرب حالياً قد تتسبب في أزمة إنسانية كبرى قد تطال مئات الآلاف من اليمنيين، خاصة مع وجود ما يقرب من مليون لاجئ بالفعل في المدينة، مُضيفاً أنه يتعين ممارسة ضغوط دولية جادة على الحوثيين، والقوة الإقليمية التي تُساندهم، من أجل وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل.
وشدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية ترى أن الحفاظ على يمنٍ موحد ومستقل وذي سيادة كاملة على ترابه الوطني يُمثل المنطلق الأساسي لأي تسوية للنزاع العسكري القائم في هذا البلد العربي، رافضاً أن يتحول اليمن كمنصة للهجمات على المملكة العربية السعودية أو أن يُصبح مصيره رهناً بأجندات إقليمية لا تُبالي بمصالح اليمن أو بمعاناة اليمنيين.