الخبر العاجل: الاحتلال التركي يستهدف قرية في ريف منبج

المبعوث الأممي إلى ليبيا يشدد في لقاءه شاويش أوغلو على سحب المرتزقة الأجانب ويلتقي السفير المصري الجديد

أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، خلال لقاءه وزير الخارجية التركي شاويش أوغلو وجوب سحب المقاتلين والمرتزقة الأجانب، كما التقى سفير مصر الجديد لدى ليبيا محمد ثروت سليم.

خلال اجتماعات مكثفة لبحث تطورات الوضع الليبي، أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، اجتماعاته مع مسؤولين ليبيين وأطراف سياسية وأمنية فاعلة. 

وشدد كوبيش على أهمية التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن الدولي 2570 (2021) و 2571 (2021) اللذين اعتمدهما المجلس مؤخراً، بما في ذلك دعوته مجلس النواب ومؤسسات الدولة ذات الصلة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتيسير إجراء الانتخابات في 24 كانون الأول/ ديسمبر.

والتقى المبعوث الخاص، وفق لبيان صادر عن بعثة الدعم في ليبيا وصل وكالة فرات نسخة منه، وزير خارجية تركيا، شاويش أوغلو، الذي يزور طرابلس رفقة مسؤولين آخرين رفيعي المستوى. 

وتركزت مناقشاتهما بشكل خاص على سحب المقاتلين والمرتزقة الأجانب والطلبات اللازمة ومتطلبات ليبيا للتدريب وبناء القدرات ومعايير عملية مراقبة وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة والوضع حول الانتخابات المتوخى إجراؤها في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021

كما التقى المبعوث الخاص أيضاً سفير مصر الجديد لدى ليبيا محمد ثروت سليم، وفق ما أفاده البيان.

الاستعدادات للانتخابات

كما التقى المبعوث الخاص برئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، الدكتور عماد السايح، في مقر المفوضية بطرابلس، حيث جدد إدانة الأمم المتحدة الشديدة للهجوم الإرهابي الذي وقع في نفس التاريخ من عام 2018. وناقش الجانبان الاستعدادات والخطوات اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر وفقاً لقرار مجلس الأمن 2570 (2021)، بما في ذلك التنسيق بين المفوضية وحكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي ووزارة الداخلية. وجدد المبعوث الخاص كوبيش استعداد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم اللازم للمفوضية.

لقاء مع محافظ المصرف المركزي 

كما التقى المبعوث الخاص كوبيش بمحافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير، لمناقشة الوضع الاقتصادي والمالي وضرورة دعم حكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الليبية بما بمكنها من معالجة القضايا الأكثر إلحاحاً، مثل جائحة كوفيد 19 وأزمة الكهرباء، بما في ذلك تمويل المؤسسة الوطنية للنفط. وفي معرض تسليطه  الضوء على أهمية الأداء السلس لمجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي والمؤسسات المالية ومؤسسات الدولة، شدد المبعوث الخاص كوبيش على الحاجة إلى ضمان إدارة شفافة وكافية للموارد والعائدات الوطنية للبلاد لما فيه مصلحة الشعب الليبي. كما ناقش مع المحافظ، الصديق الكبير، الخطوات التي تعقب انتهاء المراجعة الدولية للمصرف المركزي.

 وفي لقائه مع وزيرة العدل، السيدة حليمة عبد الرحمن، ناقش المبعوث الخاص الوضع العام لحقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد ولا سيما قضايا الاعتقال التعسفي ومراكز الاحتجاز غير القانونية والمعتقلين المحتجزين دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. ورحبوا بقيام مختلف الأطراف في شرق وغرب ليبيا بالإفراج مؤخراً عن المعتقلين. وناقش المبعوث الخاص والوزيرة دور القضاء في العملية الانتخابية وضرورة تنقيح القوانين من أجل التمكين من تحقيق أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات وحماية مشاركة المرأة والشباب في المجال المدني كناخبين أو مرشحين.

 وتعهد المبعوث الخاص بدعم الأمم المتحدة للمجلس الرئاسي وجهود حكومة الوحدة الوطنية للمضي قدماً في عملية مصالحة وطنية قائمة على الحقوق والعدالة الانتقالية. وأخيراً، أكدوا على الحاجة إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني وحقوق المهاجرين واللاجئين.

سبل دعم المنشآت النفطية

وواصل المبعوث الخاص، يان كوبيش، اتصالاته في اجتماع مع وزير النفط والغاز، محمد عون، ولقاء منفصل مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله. وفي كلا الاجتماعين، ناقش المبعوث الخاص كوبيش التحديات المستمرة، ولا سيما استمرار النقص في التمويل الكافي وفي الوقت المناسب لصيانة وتجديد المنشآت النفطية والاحتياجات التشغيلية لقطاع النفط. وشدد على أهمية الحفاظ على حيادية قطاع النفط الليبي بعيداَ عن التسييس فضلاً عن تخصيص التمويل اللازم لتمويل العمليات وتنفيذ خطط الصيانة والتطوير المطلوبة لضمان استمرارية إنتاج النفط.

سحب جميع المرتزقة الأجانب

والقى المبعوث الخاص يان كوبيش يوم السبت بقائد القوات المسلحة العربية الليبية، خليفة حفتر. وتركز الاجتماع على الدفع بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل امتثالاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2570 (2021)، بدءاً بإعادة فتح الطريق الساحلي على الفور وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون مزيد من التأخير. كما ناقشا توحيد المؤسسات العسكرية الليبية مشيدين بعمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). وأكد الجانبان على أهمية الالتزام بموعد إجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021 كخطوة حاسمة لتعزيز الاستقرار والاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي الليبية والوحدة الوطنية في ليبيا. وأخيراً، جرى بحث الوضع في الجنوب الليبي في ظل التطورات الأخيرة في تشاد وضرورة حماية الاستقرار والأمن.

أهمية توحيد الجيش في ليبيا 

 وفي لقاء مع عضوي المجلس الرئاسي، موسى الكوني وعبدالله اللافي، جرت إعادة التأكيد على الأهمية الحاسمة لتوحيد الجيش في ليبيا تحت مظلة المجلس الرئاسي أيضاً في ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة. كما ناقش الاجتماع المصالحة الوطنية ومساهمة كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في هذا الصدد.

وفي يوم الجمعة 30 نيسان/ أبريل، أطلع المبعوث الخاص رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، على مباحثاته مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية بهدف الدفع بعملية السلام في ليبيا. وبحث الجانبان آخر المستجدات فيما يتعلق بالإطار الدستوري والتشريعي الازم لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

كما التقى المبعوث الخاص كوبيش اليوم بمحمد صوان ونزار كعوان من حزب العدالة والبناء لمناقشة الوضع السياسي في البلاد والخطوات المقبلة نحو إجراء الانتخابات في 24 كانون الأول/ ديسمبر فضلاً عن أهمية دور الأحزاب السياسية في العملية الانتخابية.

وأجرى المبعوث الخاص كوبيش هذه الأيام مكالمات هاتفية مع عدد من الشركاء الليبيين والدوليين، أبرزهم رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وذلك عقب لقائهما قبل عدة أيام، ووزير الداخلية الأسبق فتحي باشاغا. والتقى أيضاً بسفير مصر الجديد لدى ليبيا محمد ثروت سليم.