وأفاد تقرير إخباري سوداني بأن منطقة الفشقة الكبرى بولاية القضارف شرقي السودان شهدت، الأحد، مواجهات شرسة بين الجيش السوداني وميليشيات إثيوبية كانت استولت على مساحات زراعية واسعة داخل الأراضي السودانية، وهي تعد من أشد الأراضي خصوبة على وجه الأرض.
وقبل ايام من وقوع الاشتباكات الأخيرة، هاجمت ميليشيات إثيوبية منطقة الكردية الحدودية بالفشقة الكبرى، وعلاوة على ذلك، نهب المهاجمون 1000 جوال من الذرة، حصدها مزارعين سودانيين في وقت سابق في مشروع الكردية بمنطقة الفشقة الكبرى.
ونقلت صحيفة "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية أن وحدات من الجيش وقوات الاحتياط خاضت منذ صباح الأحد معارك طاحنة باستخدام الأسلحة الثقيلة، استطاعت خلالها "دحر المليشيات من مشروعي إبرة وتدلي ومطاردتهم حتى مستوطنة برخت على الحدود السودانية الاثيوبية".
وأفادت المصادر بأن الجيش أقام معسكرا ونقطة ارتكاز في مستوطنة "حسن كردي" قبالة الحدود مع إثيوبيا، فيما لا تزال عمليات مطاردة المليشيات مستمرة.
ويعيش آلاف الكرد بالسودان منذ قرون وخاصة خلال عهد الدولة الفاطمية والأيوبية، حيث أصبحوا ضمن نسيج المجتمع السوداني، بينما يعتز أبناء العائلات الكردية إلى اليوم بأصولهم الكردية ويطلقون على أنفسهم لقب الكردي.
وعن سبب تسمية تلك المنطقة، قال الكاتب السوداني حسين ملاسي "أسرة الكردي في القضارف أسرة كبيرة ومشهورة، غالباً المنطقة المسماة بالكردي إحدى مناطق مشاريعهم الزراعية منذ زمن بعيد".
وقال الكاتب دكتور الصاوي يوسف ان "اسم الكردي اسم شائع في السودان، ولا أستبعد ان تكون المنطقة سميت على اسم ساكنها الاول او الأبرز، كأغلب مناطق السودان. شائع عندنا أسماء مثل: المصري، العراقي، حجازي، المغربي، الشامي الخ، دون ان تكون لهم علاقة بهذه البلاد، مثل اسم تركي في السعودية. عندنا مناطق باسم السليمانية، الحامدية، المسعودية، الجابرية الخ.. منسوبة الى من أسسها."