وأضاف الدكتور غريب في حوار مع وكالتنا أن الإدارة الأمريكية الجديدة قد توقف بعض المخاطر وهجمة إدارة ترمب الشرسة جداً على ما أقرته الشرعية الدولية من حقوق للشعب الفلسطيني من قبيل إيقاف الضم و الاستيطان و العودة للمفاوضات على أرضية حل الدولتين.
وتابع قائلاً: "ستعيد الإدارة الأمريكية الجديدة غالبا النظر في إجراءات مجحفة لإدارة ترمب مثل وقف دعم الاونروا و اغلاق مكتب الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني ،منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووقف الدعم المالي للسلطة ونقل مكتب القنصلية الامريكية في القدس الشرقية."
وعن الاتفاقات التي جرت بين بعض الدول العربية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، قال أمين سر حركة فتح في جمهورية مصر: "القيادة الفلسطينية أعلنت رأيها بوضوح في موجة التطبيع العربي التي لا تصب في صالح القضية الفلسطينية ،بل وتضعفها، لأنها تتجاوز المبادرة العربية ٢٠٠٢ ، التي حددت بإجماع عربي مستقبل العلاقات العربية الاسرائيلية المرتبط باعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود ٤ حزيران ١٩٦٧ ، و تمنح المحتل الاسرائيلي امتيازات وقوة دون مقابل."
وفيما يتعلق بعملية المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، قال الدكتور غريب إن المصالحة وإنهاء الإنقسام هو خيار فلسطيني ومطلب هام جداً و القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وحركة فتح يبذلون كل الجهد لإنهاء الإنقسام و تحقيق الوحدة الوطنية.
وأعرب الدكتور غريب عن أمله أن تتم عملية المصالحة في أقرب وقت وتابع: "نحن نرى اليوم الجهود المبذولة لانهاء الانقسام حيث تقوم مصر العزيزة بجهود كبيرة ، ومنذ البداية ، لانهاء الانقسام مما يدعم الموقف الفلسطيني ويعزز قوة وصمود شعبنا الفلسطيني في وجه المخاطر و التهديدات التي يواجهها اليوم."
وفي ختام حديثه أكد الدكتور غريب على أن الحقوق الفلسطينية ومنها حق العودة أقرتها الشرعية والمواثيق والقرارات الدولية وهي ثوابت لا يمكن تجاوزها.