الأطراف المتنازعة في ليبيا تتفق على خارطة طريق لوقف إطلاق النار

اتفقت الهيئات العسكرية للأطراف المتنازعة في ليبيا على خارطة طريق تحقيق وقف إطلاق النار.

وبدأت المحادثات يوم الاثنين في مدينة غدامس التي تقع جنوب غرب ليبيا، حيث حضر من الجانبين العسكريين وفد مؤلف من خمسة أشخاص، هذان الوفدان شكلا مجلس عسكري مشترك، كما حضرت الاجتماعات الرئيسة المؤقتة لبعثة الامم المتحدة لدعم ليبيا ستيفاني وليامز.

وقد أصدرت ستيفاني وليامز بياناً ليلة الثلاثاء صرحت فيه أنهم اتفقوا على عودة القوات العسكرية المتنازعة الى قواعدها، ومراقبة انسحاب القوات العسكرية الأجنبية من جبهات القتال، كما اتفق الطرفان على تشكيل لجنة عسكرية أدنى.

وحسب وليامز، فإن المجلس العسكري المشترك قرر الاجتماع في وقت قريب في مدينة سرت الواقعة في شمال البلاد وانشاء مركز لها في المدينة.

سيعقد الاجتماع الافتتاحي من أجل "توحيد المدافعين عن حقول النفط" في 16 تشرين الثاني في محطة برقة، كما سيتم تنفيذ الخط الجوي بين سهبا وغدامس "على الفور".

ودعت اللجنة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي وقع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف، إلى التصويت بشكل عاجل على مشروع القرار والموافقة عليه.

والجدير بالذكر أنه قبل المحادثات في غدامس، كان قد وُقِعَ على قرار دائم لوقف إطلاق النار في الثاني والعشرين من تشرين الأول في جنيف وتحت مظلة الأمم المتحدة.

فمنذ انهيار نظام معمر القذافي عام 2011 وحتى الآن تعيش الجمهورية الليبية في فوضى عارمة.

في الوقت الحالي البلاد منقسم بيت قوتين، فمن جهة هناك حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والتي تدعمها قطر وتركيا ومن جهةٍ أخرى هناك قوات المشير خليفة حفتر في شرق البلاد والتي تدعمها الامارات ومصر وروسيا. 

الدولة التركية تدعم بشكل مباشر حكومة طرابلس التي تسيطر عليها الإخوان المسلمين، وتنتهك بشكل علني حظر تصدير الأسلحة إليها.