الأمم المتحدة تكشف عن عبور أكثر من 100 ألف لاجئ حدود السودان إلى دول مجاورة

كشفت مسؤولة أممية إن أكثر من 100 ألف لاجئ عبروا من السودان إلى الدول المجاورة منذ بدء التصعيد العسكري في البلاد.

أفادت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أولجا سارادو لصحفيين في إفادة بجنيف "يقدر عدد اللاجئين الذين عبروا إلى الآن للدول المجاورة بما في ذلك اللاجئين السودانيين بأكثر من 100 ألف لاجئ".

يأتي ذلك مع استمرار التصعيد العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف شهر نيسان/إبريل الماضي، على الرغم من تمديد الهدنة أمس الإثنين لـ 72 ساعة، كما يستمر طرفا الصراع على تبادل الاتهامات بخرق الهدنة.

ويرى الخبراء أن اتفاقات وقف النار تهدف خصوصاً الى ضمان أمن طرق إجلاء الرعايا الأجانب، والسماح بمواصلة بعض الجهود الدبلوماسية التي تقودها أطراف خارجية في ظل رفض القائدين العسكريين التواصل بشكل مباشر.

ودقت الأمم المتحدة أمس الإثنين، جرس الإنذار من تحوّل الوضع الى مأساة إنسانية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك إن "الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين"، مبدياً "قلقه الكبير".

وأضاف أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قرر أن يرسل "فوراً الى المنطقة" رئيس الوكالة الإنسانية للمنظمة الأممية مارتن غريفيث "في ضوء التدهور السريع للأزمة الإنسانية في السودان".

وأكد غريفيث أنه في طريقه الى المنطقة "لدراسة كيف يمكننا أن نقدّم مساعدة فورية"، معتبراً أن "الوضع الاإساني يقترب من نقطة اللا عودة" في بلاد كانت تعدّ من الأكثر فقراً في العالم حتى قبل تفجر النزاع الأخير.

وحذّر من أن النهب الذي تعرضت له مكاتب المنظمات الانسانية ومستودعاتها "استنزف غالبية مخزوناتنا".