أدلى ممثلو المنظمات الحقوقية ببيان أمام محكمة العدل في إسطنبول، خلال فعالية نظمتها جمعية المحامين من أجل الحرية (OHD)، بشأن اعتقال سارسيلماز الذي وقع أثناء جلسة استماع في 25 أكتوبر الماضي، وهو محتجز منذ ذلك الحين. وشارك العديد من المحامين في الاحتجاج، مرددين شعارات مثل "عاشت جمعية المحامين من أجل الحرية" و"الحماية لم تصمت ولن تستسلم".

وذكر المحامي هان بيتورك أن سارسيلماز كان بإمكانه الإدلاء بإفادته في المحكمة، لكنه لا يزال محتجزاً، وقد تم إصدار أمر بسرية قضيته. وأوضح بيتورك قائلاً: "تم التشكيك في محادثات سارسيلماز الهاتفية التي أجراها كجزء من أنشطته المهنية. المحامون الذين يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية يحمون المظلومين الذين تُنتهك حقوقهم، ويعملون على حماية العمال والمواطنين الذين لا تتاح لهم فرصة الوصول إلى العدالة. ومع ذلك، فإنهم يواجهون تمييزاً وعدواناً من السلطات، مما يعرضهم للتهديد والمضايقة من قبل القضاء. عندما يمارس المحامون عملهم المهني، يتم تجريمهم بموجب القوانين المحلية والدولية، ويستهدفون ويحتجزون أو يعتقلون لأسباب غير عادلة وغير قانونية".

اختتم بيتورك حديثه بالقول: "لن نقبل تجريم مهنة المحاماة، ولا نقبل هذا الوضع تحت أي ظرف من الظروف. ورغم جميع الاعتداءات، لن نتخلى عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون. نطالب بإطلاق سراح زميلنا المحامي بديرهان سارسيلماز فوراً. الدفاع لم يستسلم أبداً، ولن يستسلم".