أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن بعض الدول العربية تنفتح على سوريا ولديها رغبة في عودتها إلى مقعدها في الجامعة العربية، في وقت يرى أن رد الفعل السوري سيستحسن ذلك.
وأوضح أبو الغيط أن هذا قد يحدث خلال القمة العربية في دورتها المقبلة في مارس من العام القادم في الجزائر.
وأضاف أبو الغيط في مقابلة مع قناة "صدى البلد" المصرية، "ماحصل في سوريا كبير وهذا ما استثار غضب كثيرين، نصف مليون سوري يفقد حياته، الإهانة التي وجهت للأسرة السورية في لجوئها، المرأة السورية التي أهينت، التمكين الأجنبي من سوريا، هذا كله استثار حفيظة دول عربية كثيرة، أيضا تصرفات القيادة السورية لا تُعفى من مسؤلية انفلات الأمور من تحت يدها".
وحول موقف عدد من الدول من عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية قال أبو الغيط: إن "بعض الدول العربية تنفتح بشكل هادئ على سوريا، لكن لم أرصد طلبا رسميا أو غير رسمي بشأن بدء عودة لشغل المقعد"، لافتا إلى أن هناك قمة عربية مؤكدة تعقد في مارس 2022 وأن وزير الخارجية الجزائري أكد على نية الجزائر الواضحة في التمسك برئاستهم وفي عقد قمة في الجزائر.
وأشار إلى أن الجزائر متصدرة للعودة السورية والعراق يتحدث عن العودة السورية قد والأردن لديهم رغبة في عودة سوريا، مضيفا "بدء اتصالات، عودة سفراء، هذا كله يمثل بداية زخم.. متى نشهد بداية الخطوة الإجرائية في الدفع نحو العودة ورد الفعل السوري؟ وأرى أن رد الفعل السوري الذي نرصده عن بعد أنه سيرحب بهذا الموقف (العودة لشغل الموقع)".
ولفت إلى أن ما قد يحدث هو أن يطرح مشروع القرار على اجتماع المجلس الوزاري مرفوعا من المجلس على مستوى المندوبين والذي بدوره يرفعه للقمة التي حال حدث التوافق يكون مندوب سوريا حاضرا فيشغل الموقع حال حصل التوافق، إلا أنه في الوقت نفسه قال إنه يستبعد حصول التوافق.