بينما يعلن المرشد الإيراني علي خامنئي تنصيب الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، تشهد البلاد موجات احتجاج هي الأولى من نوعها في مناطق مختلفة من إيران لعل أبرزها ما يجري في الأحواز، التي أدى منع المياه عنها إلى اشتعال الوضع بصورة كبيرة وانتقال حالة الاحتقان إلى مناطقة متعددة في إيران وصولًا إلى طهران العاصمة.
وفيما يغادر الرئيس السابق حسن روحاني، الذي شغل ولايتين متتاليتين منذ ٢٠١٣، يذهب محللون إلى اعتبار أن فترة رئيسي ربما تكون هي الأسوأ في تاريخ إيران التي يشهد نظامها رفضًا دوليًا وإقليميًا والأهم محليًا.
وفي السياق عادل السويدي رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، الذي يزور مصر حاليًا ضمن وفد أحوازي، لنقل الصورة الحقيقية لما يجري في الأحواز والداخل الإيراني، إن رئيسي تم اختياره بعناية ونُصبّ كرئيس لإيران لأن إيران تعرف أنه آخر الرؤساء.
وأضاف السويدي في تصريحات خاصة لوكالة فرات ANF، "هذا الرجل (رئيسي) المجرم المعروف إرهابيًا ومطلوب لدى دول العالم والمؤسسات العالمية ولا يستطيع أن يخرج خارج إيران لأنه مطلوب دوليًا، لذلك اختير بعناية لأن النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة".
ولفت السويدي إلى أن النظام الإيراني الحالي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأنه يعرف أنه لا حل أمامه إلا بالقتل والدمار ولهذا اختير رئيسيي ليقوم بعمليات التصفية والقتل والتصعيد.
وشدد السويدي على أن القادم سيثبت أن رئيسي "هو آخر اسم في نظام الملالي وستكون الشعوب منصورة عليه وتردعه لتنتهي من هذا الكابوس الإرهابي المسمى بنظام الملالي".
ويزور السويدي مصر في مهمة اعتبرها وطنية من طراز رفيع، حيث يسعى لكشف حقيقة ما يجري في الأحواز والآلة القمعية الإيرانية ضد شعبه، لافتا إلى أن زيارتهم إلى مصر يأتي لأهميتها المحورية في المنطقة، وأنهم يأملون بذلك مزيد من الضوء الإعلامي على قضيتهم التي يسعى النظام الإيراني إلى تغييبها عن الأضواء في حين يمارس ضدها أفظع الجرائم في تاريخ الإنسانية.
وعبر عن أمنياتهم من الأمة العربية وخاصة مصر أن يقدموا الدعم حتى ولو بالكلمة للشعب الأحوازي المحتل وللشعوب المتطلعة للحرية في إيران لمواجهة هذا الكابوس الإيراني الذي بزواله ستعم الحرية والأمان في دولهم خاصة التي تهيمن عليها إيران وتسعى لاحتلالها بشكل جديد يتناسب مع العصر.