أجرى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وهنأه بسلامة النجاة من محاولة الاغتيال الآثمة التي استهدفت حياته في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وصرح مصدرٌ مسؤول أن أبو الغيط عبَّر للكاظمي عن تقديره لدوره الكبير في قيادة العراق في مرحلة فاصلة من تاريخه الحديث، ولما أظهره من شجاعة كبيرة في مواجهة تحديات صعبة، عبر تصديه لقوى غاشمة تلجأ لأحط الأساليب وأكثرها تجرداً من الإنسانية.
وأكد أبو الغيط أن الاغتيال هو وسيلة الجبناء، وأن منفذي هذا الحادث يرغبون في جر البلاد إلى أتون الفتنة، وإشعال شرارة فوضى أهلية في البلاد، وأن العراق وشعبه وقيادته قادرون على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بالتلاحم والتآزر الوطني، ورفض الإرهاب والميلشاوية والعنف.
وأكد المصدر المسئول أن الانتخابات العراقية الأخيرة مثلت نقلة مهمة نحو الاستقرار في البلاد داعياً جميع الأطراف إلى احترام نتائجها، والعمل في إطار الدستور والقانون وقواعد اللعبة السياسية الديمقراطية.
وكان أبو الغيط قد ندد في بيان له، صباح اليوم، بالمحاولة "الدنيئة" لاستهداف الكاظمي، مؤكدا أن العدوان الذي تعرض له منزل رئيس وزراء العراق بطائرات مسيرة مفخخة انما يستهدف هيبة الدولة العراقية وأمنها واستقرارها.