أشار أهالي كوباني الى العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان والتي تتعمق تدريجياً مؤكدين أنه الخط الأحمر الذي لا يمكن المساس به، وأنهم سوف يواصلون نضالهم ومقاومتهم حتى تحطيم جدران سجن إمرالي وضمان حرية القائد أوجلان.
وفي هذا السياق أجرت وكالتنا لقاءات مع الأهالي في كوباني الذين أعربوا عن رفضهم للعزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان في سجن جزيرة إمرالي.
وقال محمد أمين إبراهيم في هذا السياق: يتعرض قائدنا أوجلان لعزلة مشددة في ظروف صعبة منافية لكل الأعراف ومواثيق حقوق الإنسان، يفرضها النظام التركي الفاشي، فيما يتمتع كل القادة ورؤساء العالم بالحرية المطلقة، ويهدف النظام التركي من هذه السياسات إلى كسر إرادة شعب، ولكن هيهات…. فنحن نستمد إرادتنا وعزيمتنا وقوتنا من الفكر والنهج الذي رسخه القائد أوجلان فينا على مدار السنوات الماضية، وأهالي كوباني ماضون على هذا النهج حتى تحطيم جدران سجن إمرالي وضمان حرية القائد أوجلان، لأننا شعب نملك إرادة قوية وسوف نواصل مقاومتنا ونضالنا حتى الرمق الأخير.
وبدورها نددت الشابة الكردستانية هبون محمد العزلة المطلقة المفروضة بحق القائد أوجلان، وقالت: "السلطات التركية الفاشية تفرض حظراً على السجناء السياسيين في إمرالي، حيث مضت مدة طويلة ولم يلتقي القائد أوجلان مع ذويه ومحاميه ولم نحصل على معلومات بشأن صحته.
وأشارت هبون محمد إلى مدى خشية دولة الاحتلال التركي من انتشار فكر وفلسفة القائد أوجلان، وقالت: تلجأ الدولة التركية الفاشية الى تشديد العزلة المفروضة بحق القائد اوجلان لأنها ترى أن الجميع يسير على فكره وفلسفته وهذا الأمر يثير خشيتها؛ ولكن مهما فعلت، فهي لن تثبط عزيمتنا وإرادتنا وسوف نواصل سيرنا على هذا النهج والفكر.
وفي مستهل حديثها تطرقت هبون الى أهمية دور الشبيبة وقالت: لقد أولى القائد أوجلان أهمية كبيرة لدور الشبيبة في المجتمعات حينما قال "حركتنا بدأت بدأنا مع الشبيبة وسنحقق النصر معها"؛ لذلك أدعو الشبيبة كلها إلى أن تكون على قدر الثقة التي منحها القائد لها وأن تناضل بالفكر والفلسفة التي رسخها القائد، وكذلك من المهم جداً ان تنتفض الشبيبة في الأجزاء الأربعة من كردستان لأجل ضمان حرية قائدها، لأن القائد أوجلان بذل جهود جبارة وأعطى قيمة ثمينة للشبيبة وكان يقول دائماً "الشبيبة هي الخط الأحمر بالنسبة لي" وعليه يجب ان نقول أيضاً بأن "القائد اوجلان هو الخط الأحمر لنا" وعلينا أن نكون على أهبة الاستعداد للتضحية في سبيل حريته.
وفي ختام حديثها قالت هبون: لم يناضل القائد أوجلان في سبيل قضية شخصية، بل نضاله ومقاومته هي لأجل كل الشعوب والمجتمعات الانسانية؛ فجميع الأنظمة والحكومات حول العالم تسمح للسجناء بلقاء محاميهم وذويهم، إلا أن سلطات الاحتلال التركي تفرض عزلة مشددة على قائدنا في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وعلى هذا الأساس يتوجب علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لأجل ضمان حرية القائد مهما كلفنا من التضحيات.
كما أعربت الكردستانية جيهان بوزان عن موقفها حيال العزلة المفروضة على القائد أوجلان وقالت: لماذا تفرض دولة الاحتلال التركي هذه العزلة المطلقة على قائدنا أوجلان؟ نريد ان يكون عام 2022 عاماً لحرية القائد، وعليه ننادي الكردستانيين في الأجزاء الأربعة من كردستان الانتفاض وتصعيد النضال حتى نتمكن من ضمان حرية القائد.
وأضافت جيهان بوزان: صحيح ان القائد أوجلان لا يعيش معنا جسدياً، ولكنه معنا بفكره وفلسفته في كل لحظة، ونحن بدورنا سنواصل سيرنا على فكره ونهجه في الأمة الديمقراطية.