الخبر العاجل: استشهاد 3 مواطنين وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيّرة تركية لسيارتين

مؤتمر ستار: ثورة 19 تموز تمثل هوية المرأة الحقيقية والمناضلة من أجل الحرية

هنأت منسقية مؤتمر ستار، الذكرى السنوية التاسعة لثورة 19 تموز، مؤكدةً أن هذه الثورة تمثل المرأة الحقيقية والمناضلة، و ان الانتصارات التي حققتها المرأة برهان على ذلك، كما أن المرأة أعطت شكلاً وطابعاً خاصاً للثورة وجعلتها مختلفة عن الثورات السابقة.

أصدرت منسقية مؤتمر ستار روج آفا، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، بالتزامن مع الذكرى السنوية التاسعة لثورة 19 تموز، أكدت فيه أن هذه الثورة تمثل المرأة الحقيقية والمناضلة، و ان الانتصارات التي حققتها المرأة برهان على ذلك، كما أن المرأة أعطت شكلاً وطابعاً خاصاً للثورة وجعلتها مختلفة عن الثورات السابقة.

وجاء في نص البيان:                                                 

"من قلب ثورة الحرية والسلام، ثورة الديمقراطية التي قادتها المرأة بكل حب وتضحية وفداء، نرسل تهانينا المليئة بالفخر والاعتزاز إلى القائد عبدالله أوجلان الرفيق الذي قدّم كل ما هو غالٍ وثمين من أجل تحقيق حرية المرأة والمجتمع، ونخص بالتهنئة كافة رفيقات نضالنا ومشاعل ثورتنا ورموز مقاومتنا اللواتي استشهدن في سبيل إيصال المرأة إلى أسمى درجات الحرية بدءاً من الشهيدة ساكينة جانسز، بيريتان وزيلان، ليلى آكري، هفرين خلف، الأم عقيدة، آرين ميركان، كولي سلمو وصولاً إلى زهرة بركل وأمارة وآفيستا، هند وسعدة والعديد من المقاوِمات الخالدات، ونتوجه بالتهنئة إلى كافة النساء في العالم اللواتي اتخذن طريق الحرية لمحاربة نظام العبودية أساساً".

نظام اجتماعي متكامل بدلاً من مؤسسة الدولة الهشة   

وذكر البيان أن ثورة 19 تموز تحركت بشكل مختلف عن ثورات الشرق الأوسط" إن أساليب الأنظمة الحاكمة في الاستبداد والديكتاتورية وسلب الشعوب كافة حقوقها في العيش الكريم والحر أوصلتهم إلى طريق مسدود لا يُمكًنِهم من الاستمرارية في كبح إرادة شعوبهم، لذلك جاءت الانتفاضة وأعلن عن ربيع الشعوب في الشرق الأوسط، بعدها جاء يوم 19 تموز من عام 2012 كيوم الانطلاقة والإعلان عن الثورة وتفعيل البديل الذي صنعه الشعب لنفسه من نظام اجتماعي متكامل بدلاً من مؤسسة الدولة الهشة والاحتكارية المتسلطة على كدح الشعب، لتكون أول ثورة في الشرق الأوسط، ضمن ربيع الشعوب، تتحرك وتثور بشكل مغاير تماماً عن الثورات الأخرى وحتى عن السورية نفسها، وكما قال القائد عبدالله أوجلان :"لا ثورة ولا حياة بدون المرأة".

ثورة تموز حررت الشعب من القوالب الجامدة التي فرضت عليهم

وأشار البيان إلى دور الثورة في تحرير الشعب من السلطة الحاكمة "الثورة التي كان يشدو بها القائد أوجلان نحو الحرية استهدفت نمط الحياة القائم، سواء التي تعيشها المرأة أو حتى الرجل نفسه، لذا فإن الثورة الحقيقية هي تغيير ذلك النمط لأنها قضية مصيرية من كل بد لا يمكن أن تتحول الحرب إلى حرب الحرية، أو أن يكون السلام سلاماً حقيقياً ما لم يتم دراسة موضوع المرأة بشكل مرتبط بحقيقة الذهنية والأيديولوجية والتنظيم والاضطهاد والاستعمار، وإيجاد الحلول على هذا الأساس، إذ طالما تم مناقشة موضوع المرأة بمعزل عن الحرب والثورة. استطاعت كل القوميات والمكونات في روج آفا وشمال سوريا وبشكل ديمقراطي وبثقة عالية أن تجد مكانها في نظام الإدارة، وباتوا أصحاب القرار، وخلال سنوات الثورة هذه استطاع الشعب أن يكتسب حق الحرية والتعبير والفكر والتنظيم وعلى مستويات عالية، فثورة تموز لم تحرر الشعب من حقبة سلطة البعث فحسب، بل حررتهم من الكثير من القوالب الجامدة التي فرضت عليهم، وهذا تبين في الثورة الاجتماعية التي تحققت، وفي المقام الأول ثورة المرأة التي كانت هي الطليعة في الثورة، والتي أخذت مكاناً بارزاً ودوراً مهماً في كل مناحي وساحات النضال وساهمت فيه، من الساحة العسكرية وصولاً إلى الساحة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، حيث كانت المرأة رائدة فيها. ونتيجة انخراط المرأة في العمل الجبهوي والنضال لسنوات طويلة قبل اندلاع ثورة روج آفا كانت منظمة وجاهزة للإعلان عن ثورتها، وليس الانخراط في الثورة عكس ما أشيع ويشاع، بل جعلت من ثورة روج آفا، ثورة للمرأة".

المرأة أعطت الثورة طابعاً خاصاً

وأشاد  البيان بدور النساء في ثورة روج آفا" مؤتمر ستار هي أيضاً ثمار تلك المقاومة، وبات هذا المؤتمر يمثل هوية المرأة الحقيقية والمناضلة من أجل الحرية، وإيماننا بنضال المرأة ومقاومتها كبير جداً، والانتصارات التي حققناها كنساء برهان على ذلك، أعطت المرأة شكلاً وطابعاً خاصّاً للثورة، جعلتها مختلفة عن الثورات السابقة، فهناك الآلاف من النساء في مناطق شمال وشرق سوريا يدرن المجالس والمؤسسات المدنية والسياسية والعسكرية والهيئات، ناهيك عن دورهن في الرئاسة المشتركة, نرى كل يوم ازدياد التهجم والقتل والخطف والاعتقالات الممارسة بحق النساء السياسيات والناشطات الاجتماعية، سواء في المناطق المحررة أو المحتلة من شمال وشرق سوريا، بالتزامن مع ما تتعرض له النساء من إساءة في الأجزاء الأخرى من كردستان، فما المجزرة التي ارتُكبت في قرية حلنج بحق رفيقاتنا الناشطات السياسيات إلا استهدافاً لفكر وحرية كافة النساء الداعيات إلى الحياة الحرة من قبل الأنظمة الديكتاتورية لإبادتنا جسديّاً ونفسيّاً، ولكننا على الرغم من هذه الممارسات الوحشية بحقنا إلا أنها لن تزيدنا إلا إصراراً، ولهذا نناشد جميع النساء الخروج إلى ساحات المقاومة، والنضال من أجل الحرية".