تستمر دولة الاحتلال التركي في شن هجمات وحشية بدءً من الشهباء وصولاً لدير الزور، حيث استهدفت المنشآت الحيوية التي تخدم الشعب بالدرجة الأولى، والمناطق الآهلة بالسكان بغية تهجيرهم من أراضيهم.
وتقف قوات سوريا الديمقراطية أمام الهجمات التركية في كافة خطوط التماس مع دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، وبالمقاومة لم يستطيع العدوان تنفيذ مخططاته باحتلال أي جزء من الأراضي السورية.
وتمتد الجبهة في ريف منبج من الهوشرية شمال شرق وصولاً إلى جب مخزوم غرباً، فيما تعرضت منازل السكان في قرى الهوشرية، الجات، التوخار، عرب حسن، محسنلي، أم جلود، الصيادة، إيلان، جب مخزوم، الكاوكلي، لقصف مدفعي كثيف.
والتقت وكالة فرات للأنباء مع القيادي في مجلس منبج العسكري، خليل قهرمان الذي أكد بأن قواتهم العسكرية على أهبة الاستعداد للتصدي لكافة الهجمات والدفاع عن الأرض ورد الهجمات.
واستهل خليل قهرمان حديثه بالقول: "منذ أيام ازدادت وتيرة الهجمات من قبل مرتزقة دولة الاحتلال التركي بالأسلحة الثقيلة والطيران المسير والطائرات الانتحارية، وأغلب الهجمات كانت تستهدف المناطق الآهلة بالمدنيين العزل".
وحول هدف العدوان التركي من تكثيف هجماته على المنطقة قال خليل قهرمان: "الهدف هو زرع الرعب والخوف بين الأهالي، وتنشيط الخلايا النائمة، ودفع الأهالي للهجرة من بيوتهم وأراضيهم".
رفع الجاهزية
وأكد قهرمان: "أخذ مجلس منبج العسكري على عاتقه حماية مقاطعة منبج أرضاً وشعباً، وتصدى مجلس منبج العسكري لكافة الهجمات والتسللات بعد رفع الجاهزية على كافة خطوط التماس مع مرتزقة العدوان التركي، ولم يستطيع العدوان أخذ شبر واحد من مناطق شمال وشرق سوريا، بعد تكثيف هجماته منذ ما يقارب الشهرين، واستطعنا اسقاط 4 طائرات مسيرة.
ارتفعت وتيرة الهجمات
وخلال الأيام الأربعة الماضية سقط ما يقارب ألف قذيفة على المناطق الآهلة بالسكان، هذا يدل على ارتفاع وتيرة الهجمات من جانب مرتزقة الاحتلال التركي، واستطعنا ردع كافة الهجمات.
"هناك تعزيزات من جهة مرتزقة تركيا ولكن هذه التعزيزات اعتيادية، بدورنا نأخذ الحيطة والحذر، ونتأهب بالجاهزية الكاملة لرد على كافة الهجمات".
حق الدفاع المشروع
واختتم، خليل قهرمان: "في الأيام المنصرمة قمنا بعمليات ضد مرتزقة الاحتلال التركي رداً على الهجمات وذلك بموجب حقنا في الدفاع المشروع، وعلى الأهالي بأن يكونوا على ثقة تامة بأن قواتنا قادرة على حمايتهم، وسوف نكون الجدار المنيع لصد كافة الهجمات وإفشال مشروع احتلال أي شبر من الأراضي السورية".
ويذكر ان الاحتلال التركي ومرتزقته استخدموا كافة صنوف الأسلحة المتوسطة والثقيلة والطيران المسيّر والدرون الانتحاري في الهجمات على المنطقة.