تحدث الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، عبد الكريم عمر، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، عن الهجمات التي نفذت على سجن غويران في الحسكة، حيث يوجد قرابة 5 آلاف معتقل من مرتزقة داعش الإرهابي في هذا السجن.
وأفاد عمر إن هذه الهجمات ليست بالأولى ولن تكون الأخيرة، وقال: أن " هذه الحوادث وقعت لأن المجتمع الدولي لا يقوم بواجباته ومسؤولياته، حقيقةً أننا قضينا على الوجود العسكري لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الباغوز، لكن إرهاب داعش لم ينته بعد، وكان الانتصار في المجال العسكري فقط، ولا يزال عقلية داعش المهيمنة حية، بهذه العقلية لا تزال تشن الهجمات في السجون والمخيمات".
وأفاد عمر، أنه ولأجل القضاء على الإرهاب بالكامل يجب تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ولفت الانتباه إلى أن الهجمات التي تستهدف المنطقة وسياسات الحصار على المنطقة تمهد الأرضية للقيام بالهجمات، وقال: " أن المنطقة محاصرة من جميع الجهات، وجميع هذه السياسات والهجمات تصبح فرصة لاستمرار إرهاب داعش في المنطقة.
وتزامناً مع إغلاق المعابر الحدودية مثل تل كوجر وسيمالكا، تدهور الوضع الاقتصادي في المنطقة، ويرى داعش في ذلك فرصة ويعيد تنظيم صفوفه من جديد في المنطقة"، وأكد قائلاً: " أن هجمات دولة الاحتلال التركي وسياسات الحصار التي تصعد الأزمة الاقتصادية في المنطقة تتسببان في إحياء تنظيم داعش الإرهابي من جديد".
على القوى العالمية القيام بواجبها ومسؤولياتها
ونوه عبد الكريم عمر أن القوى العالمية لا تقوم بمسؤولياتها تجاه المخيمات والسجون التي يتواجد فيها عشرات الآلاف من مرتزقة داعش وعوائلهم، وقال: " لقد طالبنا المجتمع الدولي مرات عدة بخصوص الدواعش المعتقلين لدى إدارتنا، والمتواجدين في المخيمات، كما أننا حذرناهم بأن هذا الوضع لن يستمر على هذا النحو، ويجب على المجتمع الدولي والتحالف الدولي القيام بدورهم ومسؤوليتهم على أكمل الوجه، لأجل معالجة قضية داعش وتقديمهم إلى العدالة.
كما يجب أن تستلم جميع البلدان مواطنيهم الذين انضموا الى صفوف داعش والمعتقلين في سجون الإدارة الذاتية، ومن لا يستلمهم، عليهم تقديم المساعدة لنا وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم، ويجب دعم الإدارة الذاتية في تأمين احتياجات المخيمات والسجون التي يتواجد فيها مرتزقة داعش، كما يوجد الآلاف من عوائل هؤلاء المرتزقة في عدة أماكن كالمدارس مما يزيد الخطر على أمن واستقرار المنطقة".