أثر بمقاومة الشهداء ومبادئ الحركة فقرر الانضمام اليها.. الكريلا وائل حلب يروي التفاصيل

تعرف المقاتل وائل حلب، وهو من المكون العربي في غربي كردستان على حركة التحرر الكردستانية من خلال قرأته لسيرة وكفاح المناضلين، زيلان، بريتان، كمال ومظلوم دوغان،لينتسب عام 2016 إلى صفوف الكريلا.

ومع انتسابه لصفوف حركة التحررالكردستانية توجه المقاتل، وائل حلب، إلى جبال كردستان،معاهداً الشهداء بالسير على خطاهم،حيث امتلك إرادة قوية جعلته يبدي عن ارائه بشجاعة وثقة بالنفس .


يقول وائل حلب بأن سبب انتسابه لحركة التحرر هو عدم تحمله النظام السائد والهجمات التي تُشن على شعبه من قبل الدولة الفاشية التركية. ولكي ينتقم من العدو الذي لا يمتلك ذرة رحمة بحسب تعبيره،كما بأنه كان شاهداً في بداية الثورة على الظلم الممارس على الشعب من قبل الدولة،الامر الذي دفعه للتحدث عن التطورات والحقائق التي رآها في ثورة غربي كردستان حيث أشار في حديثه بالقول: " عام 2016 انتسبت لصفوف الكريلا، تعرفت على حياة الرفاق الشهداء شعرت بالذنب اتجاه مقاومتهم. وأيضاً تعرفت اكثر وعن قرب على ظلم الدولة التركية التي تفرضها على الشعب ونشرها للعداء بين القوميات في غربي كردستان وسوريا، ومحاولاتها لاحتلال الشرق الأوسط بأكملهِ،وبناء دولة عثمانية جديدة، نرى هذا من خلال احتلالها لمدن غربي كردستان مثل: عفرين،سري كانيه (رأس العين)كري سبيه (تل أبيض)، وهدفها كما هو معلوم تغيير ديمغرافية المنطقة وأيضاً نرى ذلك في جنوب كردستان مثل آفاشين، زاب ومتينا.
وتابع وائل حلب"هدف الدولة التركية الأساسي هو تدمير نظام الأمة الديمقراطية، لكن هذا شيء مستحيل. لأن فكرنا هو فكر إنساني، وفكر الدولة التركية مجرد من الإنسانية وهدفها تغيير ثقافة الشعوب وتغيير ديمغرافية المنطقة، ويجب ان يعلم الجميع بأن تغيير ديمغرافية المنطقة سيؤثرعلى الشعب العربي أيضاً لأن الشعب العربي والشعب الكردي يعيشون مع بعضهم البعض ولا فرق بينهم سوى لغتهم وثقافتهم.
وأضاف"عندما نرى التغيرات الحاصلة في جغرافية عفرين نفهم بأن سياسة العدو المحتل هي انهاء الوجود الكردي والعربي وكل الشعوب الذين يطالبون بالمساواة بين الشعوب.
كما وتحدث الكريلا وائل حلب عن العزلة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان، ومقاومة الكريلا وقال: "بسبب فهم القائد للحقيقة ورأيه في الحرية والوحدة بين الشعوب فهو الآن يواجه عزلة مشددة، الهجمات التي تشن على الشعوب والكريلا تدل على أنهم يرون الكريلا عائقاً أمام اهدافهم، لهذا يمنعون اللقاءات مع القائد ويهاجمون الكريلا بشكل وحشي. في يومنا الراهن يقومون باستعمال الاسلحة الكيماوية وجميع أنواع الأسلحة رغم أن استخدام هذه الأسلحة مخالف لقوانين الحرب، لكن عندما تتعلق المسألة بالقضية الكردية، يقومون بتجاوز كل هذه القوانين. والذين يحيكون هذه المؤامرات هم أعضاء في الاتحاد الأوروبي. واكمل وائل" مقاومة حزب العمال الكردستاني ومعنوياتهم العالية تثبت بأن الكريلا منتصرون على كل مفاهيم الرجعية والسلطوية. المقاومة التي يبديها المقاومون ، تدل على أن الدولة التركية فشلت. الدولة التركية تقول بأنهم سيطروا على مناطق الكريلا، لكن هذا ليس واقعاً لأن عمليات الكريلا تثبت حقيقة هذا الحرب ولا تمنحهم الفرصة للتقدم."
كما وتحدث المقاتل وائل حلب عن دور المرأة والتي تطورت في جميع المجلات العسكرية والسياسية،حيث قال: "اليوم نشهد تطور المرأة، في بداية عام 2011 خاصة بعد أن أخذت مكانها في جميع المجالات العسكرية والدبلوماسية والمجالس، هذا كله من خلال جهد وفلسفة القائد أبو الذي فتح الطريق أمام المرأة وعرفها على حقيقتها.وهي أن المرأة هي أساس المجتمع مثلما يقول القائد أبو ونحن أيضاً نرى هذه الحقيقة من خلال تطورها وانضمامها الى كل هذه الفعاليات والتي تدل على طريقة تقربنا اتجاه المرأة. عندما أنضممت إلى حركة التحرر تعرفت على دور المرأة ووجودها لأنه عندما درسنا المجتمع الطبيعي رأينا أن المرأة كانت في الطليعة ولكن ومع تقدم الحضارة الرأسمالية جعلت الراسمالية قوة المرأة تحت سيطرة الذهنية الذكورية، لكن المرأة حافظت على جوهرها وقاومت ضد هذه العبودية لذلك تطورت المرأة الان  بشكل ملحوظ وخاصةً بما يتعلق بعلم المرأة والذي انتشر في كل مكان.
وتابع"اليوم هدف هذه الحركة هو بناء حياة ديمقراطية وكسر مفهوم الرأسمالية، وعلى هذا الاساس نحن كشباب عربي وكردي علينا أن نحترم رأيها ونرى حقيقة هذه التطورات، لأن الثورة تتقدم بقوة المرأة."
وناشد الكريلا وائل حلب، جميع الشباب والشابات بأن ينتسبوا إلى صفوف الكريلا لحماية هذا الفكر،وأنهى حديثه قائلاً " يجب أن تتوحد ارائنا وافكارنا لأننا جميعاً نعيش على هذه الجغرافية.والشيئ الوحيد الذي يفرق بيننا هي اللغة لذا يجب أن ننضم بشكل أقوى. يجب على كل شعوب المنطقة أن تنتفض لأن الثورة ليست للكرد فقط، بل هذه المسؤولية تقع على عاتق جميع الأمم الذين يعيشون على هذا الارض، وهدفنا الاساسي هو حرية القائد آبو جسدياً. وعلى هذا الاساس أناشد الشباب العربي بأن يتعمقوا في فهم هذه الحركة وأن ينضموا إلى هذه المقاومة لأن الثورة لكل الامم وليس فقط للشعب الكردي. وكلما توحدنا سنحقق الانتصارات".