المصريون يترقبون إعلان الحكومة الجديدة تزامناً مع إحيائهم ذكرى 30 حزيران

يحيي المصريون هذه الأيام ذكرى ثورة 30 حزيران التي أطاحوا فيها بحكم جماعة الإخوان، وهم يترقبون الإعلان عن حكومة جديدة يعقدون عليها كثيراً من الآمال.

في 30 يونيو/حزيران من عام 2013، خرج المصريون بالملايين في كافة أنحاء البلاد غضباً تجاه حكم تنظيم الإخوان الذي أغرق البلاد في مختلف الأزمات، فضلاً عن حالة استقطاب غير مسبوقة كادت تدفع مصر إلى الوقوع في براثن الحرب الأهلية.

"إسقاط العصابة الإخوانية"

لا يتوفر وصف.

يقول أحمد رفعت الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون الأمن القومي، خلال حديث لوكالة فرات للأنباء (ANF)، إن الشعب المصري خرج ليس ليصحح مساره وإنما ليغيره بالكامل بعد تسلل هذه العصابة المجرمة (الإخوان) إلى السلطة في مصر في غيبة من الزمن والوعي وضمير من انتخبوهم، لأن فكر التجريب في الشعوب والأمم فكر غير صحيح.

وأضاف أن الشعب المصري خرج بكل فئاته ليسترد وطنه وقيمه وبلده ووعيه ويعيد كتابة التاريخ، ويستبعد هذه الأصابع عن السلطة بعد مخطط لتغيير شكل وملامح الدولة المصرية والشعب المستقر في هذا الوطن منذ آلاف السنين، ليس فقط في يوم 30 يونيو/حزيران، بل حتى في الشهور التي سبقت هذا اليوم مع ظهور حركة تمرد ورغم الدماء التي أريقت في ميدان التحرير والمنصات التي حطمت والشباب الذين خطفوا وعذبوا في أماكن مختلفة بما فيها مقرات الإخوان، رغم ذلك كان المصريون في كل مكان يوقعون على استمارة تمرد بالاسم والرقم القومي والوظيفة والعنوان.

واعتبر رفعت أن ما فعله المصريون بالتوقيع على استمارات تمرد بهذه الطريقة تحد غير مسبوق لهذه العصابة المجرمة رغم ما تبدى منها من جبروت ومن إجرام وقدرة على ارتكاب أي معاص سياسية وكان ذلك علناً ونراه بالصوت والصورة، وقد تأكد في الاتحادية ورأينا من جرحوا واستشهدوا.

وفي ختام تصريحاته، يؤكد رفعت أنه بالتالي يوم 30 يونيو/حزيران جاء ليقول إننا كنا أمام ملحمة وفوران شعبي جارف لم يسبق له مثيل بخروج المصريين بالملايين ليستردوا دولتهم وبلدهم ووطنهم وليغيروا مسارهم بالكامل، وينجحوا في إنهاء حكم عصابة الإخوان الإجرامية.

عودة مصر لمكانتها

لا يتوفر وصف.

بدوره، يقول عادل حنفي نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في المملكة العربية السعودية إن ثورة 30 يونيو واحدة من الأحداث العظام في تاريخ جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط، فهي الثورة التي أراد المصريون منها تصحيح مسارهم والتخلص من حكم تنظيم الإخوان الإرهابي.

وأضاف حنفي، في تصريحات لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أن الثورة أعادت الأمن والأمان إلى مصر وأسقطت مخططات الفوضى والإرهاب التي كانت تحيكها جماعة الإخوان، فقد كانت ثورة لاسترداد مصر بفضل أبنائها الذين خرجوا إلى كل شارع وزقاق، كما لعب أبناء المصريين في الخارج أيضاً دوراً مهماً لمساندة الدولة والوقوف إلى جوارها في هذه المرحلة.

ويؤكد في ختام تصريحاته على أن ثورة 30 يونيو/حزيران أعادت مصر إلى مكانتها الطبيعية كدولة قيادية في أفريقيا والشرق الأوسط وموضع تقدير واحترام من مختلف دول العالم، عبر سياسة خارجية متوازنة ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى وتعمل على تعظيم المصالح المشتركة.

الحكومة الجديدة

لا يتوفر وصف.

ويقول الكاتب الصحفي بلال الدوي، في تصريحات لوكالة فرات للأنباء (ANF)، إن الحكومة المرتقبة تأتي للتعبير عن نبض الشارع المصري وحالة الحراك التي تعيشها الجمهورية والتي كان أبرز ملامحها بكل تأكيد الحوار الوطني الذي صدر عنه عديد من التوصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف الدوي أن الحكومة الجديدة تأتي ولديها أولويات رئيسية أهمها العمل على تنفيذ توصيات الحوار الوطني فيما يتعلق بالقوانين المنظمة للحياة السياسية من مجالس تشريعية ومحليات وتنظيم للأحزاب السياسية، ومطلوب منها العمل على ترتيب أولويات المرحلة المقبلة وحل مشكلات المواطنين.

ويلفت الدوي إلى أن هذه الحكومة مطلوب منها مواجهة حالة الغلاء وارتفاع الأسعار وجشع التجار والممارسات الاحتكارية ومواصلة تعزيز برامج الحماية الاجتماعية ودعم الفئات الأولى بالرعاية والعمل على تعظيم الموارد وجذب الاستثمارات، فضلاً عن استكمال ما تم إنجازه.