في ظل تصعيد دولة الاحتلال التركي من هجماتها وقصفها على شمال وشرق سوريا رصدت وكالة فرات للأنباء اراء أهالي ناحية عامودا بخصوص هجمات الدولة التركية المحتلة في الآونة الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا وفي البداية تحدث لوكالتنا عضو من وجهاء عشيرة الولدة في عامودا جاسم عبدالله والذي أشار في البداية " منذ بداية الازمة السورية وحتى الان لم تتوقف هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا والتي استخدمت المعارضة السورية وحولتها الى مرتزقة تابعة لها من اجل محاربة الكرد في سوريا وخاصة منذ اعلان الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عملت الدولة التركية بالتآمر مع الاجندات الداخلية والخارجية على انهاء مشروع الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية وكان على رأسها دخول تنظيم الدولة الإسلامية والتي انتصرت عليها قوات سوريا الديمقراطية ، أن هذا المشروع الذي جمع جميع مكونات شمال شورق سوريا من كرد وعرب وارمن واشور ولذلك فأن مشروع الإدارة الذاتية أصبح مستهدفاً من قبل الدول الرأسمالية والديكتاتورية باضطهاد شعوبها ولكن مشروع الإدارة الذاتية الذي جعل جميع المكونات المتواجدة ان يكون لها حقهم في العيش المشترك فأن الهجمات التركية تأتي في اطار استهداف هذا المشروع.
وأضاف جسام عبدالله في حديثه قائلاً " ونحن ندين هذه المؤامرات وهذه الهجمات التركية المستهدفة للمدنيين والقرى الامنة لزعزعة الامن والاستقرار ومحاولة افشال مشروعنا مشروع الامة الديمقراطية ولكن نحن و في الآونة الأخيرة كلما زادت هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطقنا وخاصة على المدنيين العزل فنحن نزداد اصرارً بالتماسك بمشروع الامة الديمقراطية ومشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ونحن أهالي شمال وشرق سوريا سندافع عن جميع الأراضي السورية من شمالها الى جنوبها وندافع عن سوريا بجميع مكوناتها وقد ضحت قوات سوريا الديمقراطية باكثر من 12 الف شهيد من اجل تحرير أراضينا من رجس الإرهاب والحفاظ على مناطقنا ومكتسبات الإدارة الذاتية ومنذ بداية الثورة السورية وحتى الان اتخذنا خيار المقاومة أساس لنا لنصل الى حريتنا وحقوقنا التي سعينا اليها وضحينا بالالاف من الشهداء.
وفي ختام حديثه قال عضو وجهاء عشيرة الولدة جسام عبدالله " نحن لا نعول على روسيا ولا نتعمد على روسيا في حمايتنا أن قواتنا في كامل الجاهزية للحفاظ على مناطقنا واهالينا ، ولكن الدولة الروسية كانت هي الضامنة في مناطق شمال وشرق سوريا وكما قلنا نحن لا نعول على روسيا ولكن نتأسف عليها وعلى التعهد الذي كتب في العقد الرسمي في عام 2019 على ان تكون الدولة الروسية هي الضامنة لوقف اطلاق النار ولكن للأسف روسيا متواجدة في سوريا من اجل مصالحها الخاصة على حساب أهالي شمال وشرق سوريا وهي خجولة في الوقوف او التصدي لهجمات جيش الاحتلال التركي على مناطقنا.
ومن جانبها تحدثت المواطنة جليلة خليل من أهالي ناحية عامودا والتي قالت في بداية حديثها " ندين ونستنكر الهجمات التركية الوحشية على اهالينا في شمال وشرق سوريا والتي صعدت من هجماتها في الآونة الأخيرة على المدنيين العزل واستهداف النساء والأطفال وكبار السن من دون أي تميز فأن الدولة التركية تسعى ومن خلال هجماتها الوحشية والبربرية على مناطقنا لزعزعة الامن والاستقرار وانهاء مشروع الإدارة الذاتية التي باتت تشكل خطر كبير على الدولة التركية الفاشية وزرعت حالة الهلع والخوف بقلوب المواطنين العزل واخلاء المناطق من سكانها.
وفي ختام حديثها طالبت المواطنة جليلة خليل المجتمع الدولي والأمم المتحدة القيام بواجبها الإنساني حيال أهالي شمال وشرق سوريا وطالبت الدولة الروسية التي تدعي بأنها الدولة الضامنة لوقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا والتي تقف صامتة امام هجمات جيش الاحتلال التركي القيام بواجبها الإنساني او الخروج من الأراضي السورية وعدم إعطاء الضوء الأخضر للدولة التركية المحتلة وإيقاف تصعيد هجماتها على مناطقنا.
وبدوره قال لوكالتنا المواطن عبد الرحيم شاكر من أهالي ناحية عامودا " نحن كاهلي عامودا نستنكر الهجمات التركية على مناطقنا وعلى المدنيين العزل ونحاول إيصال صوتنا الى القوات الروسية التي لا تمارس واجباتها بما يضمن حقوق المواطنين بشكل امن ، لأن الدولة التركية المحتلة وعلى مرى من القوات الروسية تستهدف المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا وتستهدف النساء والأطفال بحجج واهية لا تمد للواقع بصلة فأن الهجمات التركية على مناطقنا باتت بشكل يومي من خلال ادخال الطائرات المسيرات واستهداف المدنيين وزعزعة الامن والاستقرار في شمال وشرق سوريا.
وطالب المواطن عبدالرحيم شاكر القوات الروسية بالقيام بكامل واجباتها اتجاه المدنيين العزل وحماية المدنيين من الهجمات التركية البربرية والوحشية او خروج القوات الروسية من مناطقنا ، ونؤكد كمدنيين في ناحية عامودا كأطفال ونساء وكبار سنقف صفاً واحد وسداً منيعاً امام الهجمات التركية على مناطقنا حتى اخر قطرة من الدماء والحفاظ على أراضينا ودحر الإرهاب وتحرير مناطقنا المحتلة.