بريز عباس: تركيا الجديدة ترى كردستان جزءاً من مشروعها
قال المؤرخ بريز عباس عن غزو واحتلال الدولة التركية لجنوب كردستان: "حكومة إقليم كردستان ليست فقط عديمة الموقف، بل تقوم أيضاً بقمع الأصوات المعارضة ضد الاحتلال".
قال المؤرخ بريز عباس عن غزو واحتلال الدولة التركية لجنوب كردستان: "حكومة إقليم كردستان ليست فقط عديمة الموقف، بل تقوم أيضاً بقمع الأصوات المعارضة ضد الاحتلال".
تواصل الدولة التركية الفاشية والمبيدة هجومها واحتلالها على جميع أجزاء كردستان الأربعة وخاصة جنوب كردستان، وتحدث المؤرخ بريز عباس لوكالة فرات للأنباء حول هذا الموضوع.
"تركيا الجديدة تعتبر جنوب كردستان جزءاً من مشروعها"
وأوضح بريز عباس أن دولة الاحتلال التركي لها خلفية تاريخية للاحتلال، وقال: "في عام 1918، عندما تم توقيع هدنة موندروس بين الخلافة العثمانية والحلفاء، لم تقع الموصل، أي جنوب كردستان، في يد الاحتلال، أيدي الحلفاء في ذلك الوقت، وحينها يتم تشكيل الميثاق الملي، وتعتبر الموصل جزءاً من تركيا، ثم تحتل بريطانيا الموصل لمصالحها الخاصة، وتشعر الدولة التركية الآن بأن الموصل قد ضاعت، وترى جنوب كردستان كجزء من تركيا وحصة الخلافة العثمانية، هذه قضية تاريخية وليست جديدة والآن حكومات تركيا التي تحدد الميزانية السنوية تحدد ليرة واحدة رمزا لمحافظة الموصل أي أن الموصل تابعة للخلافة العثمانية أو لتركيا الجديدة ، وبمجرد أن تسنح الفرصة لنا سنحتلها، وتتكون محافظة الموصل من السليمانية وهولير، وجنوب كردستان جزء من محافظة الموصل، وهي مجمع من مجمعات الدولة التركية، مثل المجمع التاريخي في روج آفا كردستان، ولا علاقة لها بحزب العمال الكردستاني، في رأيي، ترتبط الأسباب الأساسية لتركيا بالقضايا الاقتصادية والسياسية والجيوسياسية.
"هدف تركيا هو احتلال جنوب كردستان اقتصادياً"
وفي استمرار لحديثه ذكر بريز عباس أن هدف دولة الاحتلال التركي هو مهاجمة أجزاء من كردستان والسيطرة على اقتصاد جنوب كردستان من خلال الشركات، وتابع: "هدف تركيا هو النفط والاقتصاد، مقارنةً بالوسائل العسكرية، يمكن أن توسع احتلالها بشكل أفضل من خلال الشركات، بمهاجمتها مكانة إقليم كردستان تريد أن تقول للمناطق الكردية وشمال كردستان إنني أستطيع الوصول إلى أي مكان أريد بالقوة العسكرية، وسأسكت الأصوات المعارضة في شمال كردستان باحتلال جنوب كردستان، وذلك لكي تحقق هدفاً آخراً والذي هو إضعاف حزب العمال الكردستاني من خلال السيطرة على القرى والمناطق الكردية حتى لا يكون هناك أي حركة وتعاون، وفي النهاية هذه الأهداف هي أيضا جزء من مطالبها الاقتصادية، وكذلك لتقول للشعب الكردي أننا نستطيع أن نصل إلى حيثما نحن نريد، في الواقع، تخبرنا التجربة التاريخية لحزب العمال الكردستاني أنه بهذه الطريقة لن يتم إضعاف حزب العمال الكردستاني ولن تتحقق أهداف تركيا.
"تركيا تستغل ضعف إقليم كردستان والعراق"
وقال بريز عباس إن المصالح الوطنية يجب أن تأتي في المقام الأول وقال: "يجب على جميع القوى السياسية أن تأخذ المصالح الوطنية كمبدأ وتضعها أمام أحزابها وجماعاتها، تركيا تستغل ضعف إقليم كردستان والعراق، فهي تصل بسهولة إلى الحدود وتدمر طبيعة كردستان وتقطع الأشجار وتبني القوى".
وفي نهاية حديثه قال بريز عباس: "في بعض الأماكن، أرادوا تنظيم مظاهرات وإظهار رد فعلهم، لكن حكومة إقليم كردستان منعتهم، هناك اتفاق سري، الحكومة ليست فقط عديمة الموقف، بل إنها تختلق لهم الأعذار ولا تسمح للمعلمين والمثقفين والفنانين بالاحتجاج والتعبير عن أصواتهم، بل تقوم بقمع تلك الأصوات".