وحدات حماية المرأة تبارك يوم 8 آذار لكافة نساء العالم

أصدرت وحدات حماية المرأة (YPJ) بياناً باركت فيه يوم 8 آذار على كافة نساء العالم, وأشارت فيه إلى نضال مقاتلاتهم في وجه الإرهاب ومقاومة العدوان بكافة أشكاله, كما أكّدت على الدور الهام الذي تقوم به الوحدات للارتقاء بمستوى المرأة نحو الأفضل.

نصّ البيان:

”نبارك يوم الـ 8 من آذار على نساء العالم، النساء الكرديات، كافة نساء سوريا والمقاتلات المقاومات. ونستذكر جميع الشهداء في شخصية الشهيدة أفيستا والشهيدة بارين والشهيدة أماركي. ونعاهد أن نكمل نضال روزا، كلارا، سارا حتى تحقيق النصر.

حرية المرأة هي حرية المجتمع يوم 8 آذار يوم المرأة العاملة العالمي وصل إلى هذا المستوى حيث أصبح عيداً يتم الاحتفال به بفضل تقديم الكثير من التضحيات. 8 آذار يدخل ذكراه السنوية الـ 108، القوة النسائية الطليعية التي ناضلت من أجل نيل حقوقها ورفضت التسلط على المجتمع وكدح الإنسان، بقيت وجهاً لوجه أمام عبودية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً. الحياة بحرية وتوسيع عملها والعيش حسب ثقافتها لم تعتبر حقوقاً للمرأة.

وناضلت المرأة عبر التاريخ من أجل حقها في الحياة والوجود والإنسانية وقدمت الكثير من التضحيات. يوم 8 آذار جاء نتيجة

هذه التضحيات حيث تستقبله النساء في كافة أنحاء العالم بالفعاليات المختلفة. ذهنية الرجل السلطوي التعصب الجنسوي والتعصب للدولة لم يتقبلوا المرأة كوجود. استهداف المرأة اليوم والنظر إلى تنظيم المرأة على أنه يشكل خطراً يعبر في الوقت نفسه عن خوف القوى السلطوية من المجتمع الأخلاقي والسياسي. الإنسانية كلها تعلم أن الحياة الاجتماعية تتأسس بجوهر المرأة ولون المرأة. لذلك ينظر إلى وجود المرأة على أنه خطر.

في يومنا الراهن ضمن نضال وحدات حماية المرأة حاربت المرأة بقوتها وإرادتها وأوصلت رسالة للجميع مفادها أن ” حرية المرأة هي حرية المجتمع” وصعدت من نضالها. والمثال الحي على ذلك ثورة روج آفا حيث تهاجم القوى السلطوية ثورة روج آفا بذهنية تهدف إلى سلب الإرادة والثقافة من الشعب ودفعه للتخلي عن أرضه. ولكن المرأة في هذه الثورة جعلت النضال والحماية الجوهرية لثورة الشعوب مركزاً لكافة الانتصارات.

ولعبت المرأة دوراً كبيراً في الثورة السورية وشاركت فيها وأصبحت ريادية في كافة المجالات. YPJ تناضل ضد الاحتلال باسم كل نساء العالم تقاوم وحدات حماية المرأة من أجل الوصول بالمرأة إلى مستوى الوجود الحر، الإنسانية الحرة، الإرادة الحرة وتقاوم دائماً في وجه الهجمات وتبدي نضالاً لا مثيل له.

ومن أجل حماية المجتمع والإنسانية قدمت المرأة تضحيات كبيرة وكتبت ملاحم البطولة في عفرين. ففي عفرين تشن الدولة التركية المحتلة هجمات شرسة تستهدف وجود الشعوب ووجود المرأة.

في مواجهة هذه الهجمات نحن كوحدات حماية المرأة في عفرين نناضل باسم جميع نساء العالم ونقاوم في وجه هذه الهجمات. قُدمت الكثير من التضحيات من أجل حرية المرأة حيث قادت الشهيدات أمثال آرين ميركان، أفيستا خابور، بارين كوباني، أماركي جيا هذه المقاومة وضحين بأنفسهن. نحن في القيادة العامة لوحدات حماية المرأة في عفرين نبارك يوم 8 آذار على كل النساء على الأرض السورية من الشركس، العرب، السريان، التركمان وكل نساء العالم. ونعاهد أن نجعل من نضالنا في عفرين قوة ومصدر ثقة بأن المرأة هي من تحمي القيم الإنسانية”.